أهم مرتكزات النظام الأجتماعي لقبيلة بني عامر بقلم: سلمان المزروعي
أهم مرتكزات النظام الأجتماعي لقبيلة بني عامر
بقلم: الباحث أسد الدين الصقري
قبيلة بني عامر (أحفاد الصحابي الجليل أبو
هريرة ) رضي الله عنه
تتميز بعلاقات اجتماعية هادئة مفعمة
بتعاليم الإسلام الحنيف
وأهم مرتكزات النظام الأجتماعي للقبيلة ما
يلي :
1- الصبر وضبط النفس :
عدم التسرع والإنفلات وراء حوادث
المشاجرات وخاصة تلك التي يسببها أو يثيرها الشبان في فترات
المراهقة واللامسئولية ، ويقولون في ذلك
مثلا ( قاضي الضعوف تعبان) أي من يحاول أن يحكم بين
الاطفال (والذين اعتبروا في الإسلام مما
رفع القلم عنهم) يتعب لأنه لن يستطع أرضاء الجميع ..
وتعتمد القبيلة على التيرث دائما في حل
مشكلاتهم ، ولا تتسرع أو تتهور في مثل هذه الأمور ، قيقولون
أن من صاحب السوء سيئ مثله ، كما يقولون
أيضا ، لا تعامل الردي برداه حتى ما تتساوى وياه ، أي لا تعامل
الرديء برديء مثله حتى لا تصبح متساوي معه
في الرداءة ..
2- الإبتسامة في وجه الآخرين
من الملاحظ على رجال بني عامر أينما
وجودوا تجدهم يبتسمون في وجوه أصداقاؤهم وجيرانهم ، ولقد قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم (الابتسامة في وجه
أخيك صدقة) أي أنك لا تقابل الناس عبوس الوجه ، فكن باسما في وجوه إخوانك
في العروبة والإسلام ، وهذه الإبتسامة
الهادئة الخفيفة هي علامة من علامات المحبة والإخوة ، بل والإطمئنان والراحة
النفسية
ولذلك نرى بني عامر دائما يبتسمون في وجوه
ضيوفهم جيرانهم أصدقاؤهم مجتمهم وحيهم وإخوانهم الذين يتبادلون معهم العلاقات
الاجتماعية العامة والخاصة .
3- النخوة والعون
دائما يسارعون العوامرة في تقديم المساعدة
للضعفاء والمرضى والفقراء ، فيقدمون لهم المساعدة العينية او الرمزية أو المشاركة
والتعاون في انجاز عمل ما لهذا الشخص ، أو الأسرة ، مثل مشاركته في بناء بيته ، أو
نقل امتعته ، أو التعاون في الأفراح والمسرات ، أو تقديم العلاج ، أو نقل المريض
واسعافه ، أو المشاركة في الأطراح والجنائز وما إلى ذلك من مساعدات ، أو التبرع
بالمال والحلال لمن تفرض عليه قساوة الحياة ، أو التبرع في الديات لقتلى الحوادث
مثل حوادث السير
أو ماشابه ..
4- المرأة وصلة الرحم
وتعتبر الصلة الاجتماعية في مواصلة
الأصهار والأقارب ، وزيارة صلة رحمهم من أهم أولياتهم في جميع الأوقات ، إلا أنها
تكون ذات طابع رسمي أكثر في المناسبات الخاصة مثل الأعياد على سبيل المثال ، وهم
ينظرون إلى المرأة نظرة عطف ورحمة ، فيقدمون لها ما يعينها على مشقة الحياة وتربية
صغارها ، ويحرصون على ألا يغضبونهن ، ويقولون في ذلك
المرأة مسكينة ، وربما هذا ينطبق مع ما
رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم : حيث قال :
خياركم خيره لنساءكم " أي أن أكثركم
خيرا من كان خيَّرا لنسائه ، كما أوصانا رسول الله خيرا بالنساء ، ويعتبرون طاعة
الوالدين من أهم المقدسات في الصلات الاجتماعية الأسرية على وجه الإطلاق ، فترى
الرجل وقد تزوج وانجب واصبح جدا وهو ما يزال يتردد على أبويه ويقدم لهم العون
والمساعدة والإشراف ..
أما بالنسبة للمرأة وخروجها للعمل وحدها ،
فهذا الأمر يكاد لا يجمع عليه عشائر وعائلات القبيلة ، فالبعض قد أعطاها حقها في
العمل والعلم ، والبعض الآخر قد منعها ذلك ( هناك من هو متشدد وآخر معتدل ) .
5- التسامروالحديث
في كل حي أو عائلة ، هناك ديوان أو شق ،
أو موضع معين ، هذا المكان لا يخلو من الجالسين فيه كل ليلة ، حيث يتفرغ الرجال من
أعمالهم في المساء ، فيبدأون بالتوافد على المجلس عقب صلاة العشاء ، ويجلسون
يتسامرون ويتحدوثون في جميع شئون الحياة وأحداث اليوم ، وذكريات الماضي ، ويجلسون
حتى ساعات متأخرة من الليل ، ويسارعون بتفقد أي شخص منهم طال غيابه عن المجلس ،
مدة يومين ، وربما يسألون من هم من طرفه عن حاله مجرد تغيبه يوما واحدا ، فأما
يوميين متتالين فيسارعون بتفقد أحواله بانفسهم ..
وقد يجلس معهم جيرانهم ممن يسكنون بالقرب
منهم ، حيث لا بد لهم من احتساء القهوة في هذه الجلسة أو شرب الشاي ، وبعضهم
يمارسون ألعاب التسلية مثل لعب الورق والسيجة (الضامة) التي تشبه الشطرنج ..
أكثر الأسماء شيوعا في عشائر بني عامر
أولا أسماء الذكور :
سالم ، سلمان ، سلامة ، سليم ، اسويلم ،
سلمي ، سليمان ، جبر ، جابر ، غانم ، غنيم ، محمد ، حمد ، أحمد ، حمدان ، مرزق ،
ناصر ، عامر ، عمر ، عميرة ، حامد ، حمدي ، حسن ، حسين ، عبد الله ، عبدربه ، عيد
، عواد ، عودة ، علي ، فايز ، نعيم ، منصور ، سعيد .
ثانيا أسماء النساء :
وطفة ، رابعة ، عامرية ، غانمة ، غنوم ،
صبحة ، صبوح ، شيحة ، غفرة ، سلمية ، سلمى ، سليمة ، سلوم ، ربيعة ، فاطمة ، آمنة
، عيدة ، خضرة ، وضحة ، مليحة ، جازية ، مالكة ، عايشة ، حميدة ، حمدة
بقلم: الباحث أسد الدين الصقري
التعليقات على الموضوع