من ثقافة وتراث قبيلة بني عامر بقلم: أسد الدين الصقري - قبيلة بني عامر

من ثقافة وتراث قبيلة بني عامر بقلم: أسد الدين الصقري


من ثقافة وتراث قبيلة بني عامر
بقلم: أسد الدين الصقري

لكل قبيلة نظام ثقافي ، هذا النظام هو حصيلة معايشتها الطويلة في عراك الحياة ومصاعبها ، يتوارثه الأحفاد عن الأجداد
وعندما نعلم أن قبيلة بني عامر التي عاشت منذ اثنتي عشر قرنا في هوامش الصحراء ، وعلى مقربة من السواحل ، وتعاركت مع العوامل الجغرافية والبيئية الطبيعية المحيطة في كنف معيشتها ، فلابد أن هناك موروث ثقافي متوارث جيلا بعد جيل ، هو عبارة عن تجارب الأجداد تنتقل إلى الأبناء والأحفاد ، فيقومون بتطويرها وفق عوامل الاكتساب والتجريب ، وهذا هو حال جميع القبائل ، بل جميع السكان أيمنا وجدوا ..

ولذلك ففي هذه الصفحات ، أستذكر بعض الأمور والأشياء التي تعملها أبناء القبيلة وتوارثوها ، عبر تاريخهم ، وهي تنقسم إلى عدة مجالات مختلفة ، ولعلي هنا أصنفها إلى ما يلي:

1- الثقافة المناخية :
لقد نبغ أبناء القبيلة وحتى اليوم ، في التنبوء بحالة الطقس ، فكانوا على دراية دعنا نقول علم الأرصاد الجوية ، المعروف في الوقت الحاضر ، فقد فرضتهم عليهم طبيعة معيشتهم ومساكنهم البسيطة في بيوت الشعر ، وتنقلاتهم في مواسم معينة ، تعلم هذا العلم والاهتمام به ومن ذلك :
- استطلاع حالة الجو يوميا في فصل الشتاء ، فقبل القيام بأي مهمة سفر إلى موقع آخر ، كان ينظر إلى حالة الطقس قبل بضع ساعات من موعد الرحلة ، وكانت خبرتهم بهذا العلم ناجحة جدا ، فقد كانوا يتوقعون موعد سقوط الامطار وموعد هبوب الأعاصير حتى انهم حفظوا اوقاتها التي تحدث فيها ، وكانت هذه الأمور بالنسبة لهم هامة جدا لدرجة أنه يترتب عليها مصيرهم
الحياة او الهلاك ، وهم دائما توخون الحيطة والحذر من هذه الناحية ، فبناءا على توقعاتهم ورصدهم لحالة الجو ، يقررون جملة من الأعمال منها موعد زراعة الحنطة والشعر ، وموعد الترحال ، وموعد التجارة والسفر ، ومكان المسكن ، وكذلك أماكن المراعي ..
حيث كانوا يسكنون في الحقف مفرد أحقاف ، في الشتاء وذلك بسبب توفر التربة الرملية التي تعمل على تسرب المياه ولا تتشبع بها ، كما كانوا يبنون بيوتهم في اتجاه معين لتفادي كميات الأمطار الساقطة واتجاهها ، وللوقاية من شدة وسرعة الرياح
أما في فصل الصيف فهم يفضلون الأمكان التي تتعرض للنسيم والهواء ، ويفضلون المناطق القريبة من بطون الأودية والسهول التي كانت قد تشبعت بالمياه ونبتت فيها أعشاب الرعي ، ويكمن لهم حفر آبار للحصول على مياه الشرب ، كما يمكنهم من زراعة المحاصيل البعلية التي يعتاشون منها ..

2- تقفي الآثار :
يعتبر تقفي الآثار من أهم الأمور التي يحرص الأب على تعليمها لأولاده ، مثلها مثل ركوب الخيل والهجن والمروءة والشجاعة والقيم الأخرى ، ويهتم الرجل اهتماما بالغاً في تعليم ولده فنون شتى من تقفي الآثار ، فهي مهنة ووظيفة هامة جدا ويعتبر الخبراء في تقفي الآثار من أهم الرجال الذي يعتمد عليهم في القبيلة اعتمادا رئيسيا ..
فهم بمثابة رجال الأمن الجنائي ، وذلك لأنهم تعلموا تقفي الآثار على أصوله ، ومنذ اللحظات الاولى من عراكهم مع الحياة ، ومن الأمور التي استطاعوا أن يميزوها من خلال اقتفاء الآثر :
- قدم الإنسان طفلا ، أو شابا، أو كهلا ، او عجوزا
- ميزوا قدم (أثر) المرأة عن قدم الرجل ، وتمكنوا من تحديد حالة صاحبة الآثر " بنت أو متزوجة او حامل "
إنه علم غاية في الفن والذكاء والفطنة .
- كما استطاعوا التمييز بين الرجل المخف و الرجل المثقل
" وذلك من خلال ملامح الخطوة المحفورة في التراب "
- عرفوا من خلال ملامح الأثر تحديد الجهة التي قدم منها الشخص والجهة التي ذهب إليها ،
كما يحددون إن كان من أهل المنطقة او غريبا عليهم .
- عرفوا جميع الآثار على التراب ، حتى آثار الحشرات الصغيرة
وهذا الأمر ساعدهم في الصحراء على تحديد أماكن الزواحف مثل الأفاعي والعقارب ، لتلاشي خطرها
- كما تتبعوا آثار الصيد
كالأرانب البرية والطيور والغزلان وغيرها ، وكانوا يستطيعون تحديدها بدقة
- تحديد الوقت
كما بلغ علمهم بالآثار المطبوعة على التراب ، أن يحددوا الوقت التي وقعت فيه هذه الآثار
- الكشف عن الجرائم
يعتبر الخبراء في تقفي الآثار من أهم الأدلة التي تكشف الجرائم كالقتل أو السرقة أو غير ذلك
ولذا اهتموا بتقفي الآثار اهتماما كبيرا ، ولو أردت أن تتحدث عن هذا الموضوع ففيه الكثير من التفصيلات
الدقيقة ، على كل حال فإن أبناء قبيلة بني عامر ما زالوا حتى الآن يتذكرون هذه العادة الثقافية التراثية.

3- التدواي والعلاج :
إنهم بحكم حياتهم في هوامش الصحراء ، كان لا بد من البحث عن طريقة معينة لعلاج مرضاهم ، والذين بطبيعة الحال لا تتوفر لديهم أماكن علاج ولا مواصلات ، فكانوا يستخدمون الأعشاب ويغلوها في الماء ليشربها المريض ، فإن شفي كان بها وأصبح هذا علاجا معروفا عندهم ، وإن مات المريض فيقومون بدفنه وفي نفس الوقت يفكرون في علاج آخر ، يعالج مريضا آخر كانت تظهر عليه نفس الأعراض ، وهذه نسميها تجارب ، فبعد طول الخبرة ، أصبح في ثقافتهم جملة معينة من التجارب المؤكدة لمعالجة المرضى ، فكانت طرق العلاج المتبعة عنهم تنقسم إلى ما يلي :
- العلاج بالأعشاب
- العلاج بتناول حليب النوق
- العلاج بالكي
- العلاج بالتدليك

ونحن نرغب في تفصيل مارود أعلاه ، في مقالاتنا التالية ، إن شاء الله ، فمن دليه معلومات متعلقة بذلك فليدعمنا بها للتوثيق
بارك الله فيكم .

4- العلم بأنساب القبائل وأصولهم :
من المميزات الخاصة لبني عامر العلم بأنساب القبائل وأصولهم , حيث تعتبر قبيلة بني عامر من أعلم الناس بأنساب القبائل والعائلات ، وربما لا تجد هذه الميزة بنفس الدرجة عند غيرهم ، فمجرد أن تذكر لأحد منهم إسم أو لقب عائلة معينة ، فسرعان ما يقول لك هؤلاء ينتسبون إلى كذا ، وربما يذكر لك قصة أو حادثة قديمة تتعلق بأصولهم أو بأجدادهم أو بمناطق سكنهم وقراهم .

• حفظ القصص والروايات والأحداث :
تجد في قبيلة بني عامر كم كبير من المخزون الثقافي الموروث من قصص وحكايات قديمة تاريخية حدثت في مناطق البادية والريف على حد سواء ، كما يحفظون كم ضخم من القصائد والأشعار والتي في حقيقتها تؤرخ لأحداث أو وقائع حدثت في المنطقة ككل .

• يمتلكون السلالات الأصيلة من الإبل :
ذكر العديد من مربي الإبل ، بأن قبيلة بني عامر لا تقتني إلا الإبل الأصايل حتى اليوم .

• يحتفظون بأدوات أجداهم :
ميزة هامة عند العوامرة ، وهي الاحتفاظ بأدوات أجداهم القديمة مثل بكارج القهوة ومعداتها والسيوف والخناجر وأواني الطهي والخبز مثل الرحاة ( أداة لطحن الغلال) وغير ذلك من الأدوات المستعملة ، ويرجع بعضها إلى بضع المئات من السنين .

5- المسكن (بيت الشعر):
كانت قبيلة بني عامر بجميع عشائرها يسكنون في بيوت الشعر التي تصنع من شعر الماعز ، ويبنون من الطين الممزوج بالقش بيوتا يسمونها (البايكة) توضع فيها الحبوب والغلال ولوازمهم الضرورية للمواشي أو يجعلونها كمخازن لمستلزماتهم ، كما كانوا ينشئون بيتا للضيافة يكون على بعد من بيوت الأخرى ويسمونه الشق أو الديوان . وإليكم التفصيل فيما يلي:

بيت الشعر
بيت الشعر ، هذا البيت الذي سكنه كل سكان البوادي بلا استثناء ، فهو البيت الصحراوي المتنقل الذي يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء ، يتميز بيت الشعر بخفة مواده وسرعة نقله وسهولة ترحيله ، فهو أنسب بيت للقبائل البدوية التي تنتقل من مكان إلى آخر ، ويكون سقفه على هيئة مثلث له انحدارات حتى يسمح بالتخلص من مياه الأمطار في الشتاء .
وتعتبر قبيلة بني عامر من أكثر القبائل العربية البدوية في الشام وسيناء استخداماً لبيوت الشعر ، فقد ظلت مستمرة في فلسطين حتى عام 1950م ، وفي سيناء حتى اليوم برغم دخول حركة التغيير العمرانية وانتشارها في الكثير من مناطق البادية ، وقد حرص الرجال والنساء على حد سواء في تعليم أولادهم كيفية بناء وتكوين وصنع هذا البيت الذي يشكل المأوى الأساسي لهم ، فكان لا بد من الأجيال تعلم هذا التراث الأساسي والرئيسي والهام ، بالنسبة لهم في تلك السنين الماضية ..
ولنتعرف الآن باختصار على طريقة وتكوين بيت الشعر

طريقة صنع بيت الشعر:
يتم صنعه عن طريق المغازل حيث يتم فتل خيوط من شعر الماعز والأغنام يكونن منها لفائف من الحبال المفتولة بعناية ودقة من الصوف أو الشعر أو الوبر وبعد ذلك يتم شد الحبال ورصها بجانب بعضها البعض وإحكام ربطها من الطرفين بقطعة خشبية مثبتة بأوتاد من الطرفين ومن ثم نسجها ببعضها البعض
باستخدام ( قرن غزال ) إلى أن تنسج مكونة قطعة متكاملة مستطيلة الشكل بأطوال وأعراض مختلفة حسب الحاجة إليها فيما بعد عند نصب بيت الشعر

مكونات بيت الشعر:
بيت الشعر عند نصبه يتكون من قطع منسوجة بجانب بعضها البعض ويختلف اسمها حسب موقعها
1- الشقاق - جمع شقة: وهي الجزء العلوي من البيت ( السقف ) والذي يتألف من مجموعة من الشقق متصلة ببعضها البعض بحسب حجم البيت وتنسج الشقة من شعر الماعز الأسود وهو ما يضفي على البيت طابع السواد المهيب المعروف عنه .
2- الرواق أو الزافر أو المنساب :وهي ما يغطى بها الجانب الخلفي من البيت وتنسج من صوف الأغنام البيضاء أو وبر الإبل وتتصل بسقف البيت .
3- الرفاف : وهو جانبي البيت الأيمن والأيسر وتنسج أيضا من صوف الأغنام أو وبر الإبل .
4- الغدفة : وهي الستارة التي تسدل على مقدمة البيت في حالة سقوط المطر
أو البرد والريح الشديد وفي العادة بيت الشعر يبقى مفتوحا من الأمام .(الحجال)
5- المعاند - جمع معند : وهي التي تفصل غرف البيت عن بعضها البعض وتحاك أيضا من الصوف أو الوبر .

وبيت الشعر ينصب على أعمدة من خشب الأشجار القوية ،مكونة هيكل بيت الشعر، ويختلف عددها وطولها بحسب حجمه وهي :
1- الواسط : وتعتبر أعلى أعمدة البيت ارتفاعا وعليها مهمة حمل البيت وتقع في المنتصف .
2- المقدم : وهي أعمدة المقدمة ومكانها بصدر البيت .
3- زافرة أو منيحر:وهي أعمدة مؤخرة البيت .
4- العامر : وهي الأعمدة الجانبية الموازية لأعمدة الواسط من الجانبين
أما في ما يتعلق بذكريات الطعام والطهي فهناك شيئين مهمين وهما
الذفال :
وهو على شكل بساطٍ صغير منسوج من خيوط الصوف، وبه بعض الخطوط السوداء التي تُغزل من شعر الماعز وتوضع في المنسوجات غير الملونة للزينة، وله هدبٌ وشراشيب في طرفيه الرفيعين، وله جيبٌ مثنيّ منه يوضع فيه الخبز، وطوله حوالي متر ونصف المتر.
جزء من قماش أو الصوف لفرد العجين عليه قبل رفعه على الصاج
بعضهم يصنعه من سعف النخيل تستخدم كسفرة طعام أو لرق الخبز وحفظه

6- الملبس
أما الملابس فكان الرجل يرتدي سروال فضفاض واسع ، يربط عليه حزام ، ويضع فيه خنجره ،وقميص ويلف رأسه بالعقدة (الحطة أو الكوفية) ووظيفتها حماية الرأس من حر الشمس في الصيف ، والبرد القارص في الشتاء ، ثم الثوب الطويل (الجلابية) والعقال والحطة والعباءة ويتم ارتداء هذه الملابس في المناسبات الخاصة والعامة ، أما النساء فكن يرتدن القناع الطويل الذي يغطي الرأس حتى بداية الساقين ، وتسمى القنعة وتكون سوداء اللون وتحتها غطاء آخر إسمه الشاشة ولونها أبيض ، وغطاء الرأس المنديل ، ثم الداير الذي يغطي ساقيها إضافة للبنطال ، كما كن يرتدين الثوب الطويل المطرز وكان لونه أسود عليه تطريز أحمر وأخضر ، أما غطاء الرأس والجسد فكما هو الأول ..

7-الحرفة الاقتصادية :
عملت قبيلة بني عامر في بداية نشأتها في رعي الأغنام والماعز والإبل بشكل رئيسي ومارسوا حرفة الزراعة المتنقلة (البسيطة) التي تعتمد على مياه الأمطار ، كما عملوا في النقل عبر طرق القوافل مستخدمين الإبل وسيلة أساسية ..
ثم عملوا في المرحلة الثانية وخاصة ممكن سكنوا شمال فلسطين في زراعة وغرس الكروم وخاصة العنب والتين وعملوا على تربية الأبقار وصناعة اللبن والأجبان والسمن ، وفي سيناء عملوا في الزراعة البعلية والمروية ، إلى جانب الرعي مع أن هذه الحرفة أخذت بالاضمحلال بشكل تدريجي لاختلاف طبيعة المنطقة المورفولوجية والتطور العمراني ..
قليل منهم يعملون في صيد الأسماك وخصوصا في قطاع غزة ، وآخرين يعملون في التجارة والمشروعات التحتية والمحال التجارية في الوقت الحالي ، كما اتجه الكثير منهم وخاصة في الستينات من القرن المنصرم وحتى اليوم إلى طلب العلم وقد اثبتوا تفوقهم في هذا المجال ..

8-نمط غذائهم:
يعتمدون البساطة في غذائهم وهنا نشرح كيف تتم معالجة الحليب وهو عنصر مهم في غذائهم ويلزم أولاً التعرف على السعن.

السعن :
يصنع من جلد الماعز بشكل خاص ، ويستخدم خصيصا لغرض خض اللبن وصنع السمن والخضيض .
مسميآتهْ !
(العَكهْ ، الصميل ، السقاء)
الجلـود المستخدمه لصناعتهْ !
مثل ما قلتْ في التعريفْ انه مصنوعْ من جلد الماعـزْ ،،
يفضلْ الصغير ،، واستخدام جلد الكبير يصلحْ ،، وفي بعضْ
أهل الباديهْ يصنعونهاْ من جلدْ الضبْ ،،،

طريقة صناعة السعن :
أول شئ يقومون بسلخْ الجلــدْ سلخْ دقيقْ ،، بعد ذلكْ
ينظف الجلدْ من الداخل ،،ثم يصنع خليط يتكون من ( ماء + ملج + تمر)
ويضعون هذه الخلطة داخل الجلدْ ،، ويربطونه ويضعوه في الرمل
لمدة ثلاث أيـام أو أقل أو أكثرْ ،، وبعدْ ذلكْ يتم أخراج الجلدْ
ويكون الصوفْ قد تساقط بسبب الخلطة .. ويفرغ المحتوى من الجلد .

طريقه خض اللبن:
أولا بعد ان يتم حلب اللبن الطازج يتم ترويبه فى اناء يشبه الجره ويتم غلقه بقماشه بيضاء حتى يتسنى للبكتريا القام بدورها فى ترويبه

ثم يوضع فى السعن وتبدأ عمليه الخض وهى عباره عن تحريك السعن للامام والخلف وبعد عمليه الخض هناك عده مراحل استخراج الزبده والسمن والرايب وهو للشرب

وبعد عمليه استخراج السمن والزبده يتم وضع بعض من الذرقرق وهو نبات صحراوى على السمن

وتقوم بعمل فته سمن وهى ذات طعم جيد جدا وتستطيع شرب الرايب ايضا
الحليب يتحول إلى رايب ثم يوضع في السعن على الراجوحة
(أو الرواجيح ) ( وهي ثلاثة أعمدة متصلة من أعلى على شكل هرم ثلاثي )
ثم عملية الخض وهي عملية متعبة ( قد تستغرق ساعة كاملة ) لمن تقوم بهذه العملية (وهي من مهام المرأة )
بعد الانتهاء من عملية الخض .. تقوم الخضاضة باستخراج الزبدة والرايب
و تؤكل الزبدة كما هي مع خبز الصاج (الشراك) ، وممكن أن تتحول إلى سمن ، والذي يعتبر من أشهى الأكلات ( وخاصة الفتة حيث يضاف إليها أو الفتة تكون في السمن مباشرة)
أما الرايب فيمكن أن يشرب كما هو أو يتم تحويله إلى جميد يوضع في كيس يسمى مطر بكسر الميم . هذا الجميد عندما يتم تنشيفه وإعادة هيكلته على شكل كرات وهو يستخدم في المناسف بعد مرسه .

بقلم: الباحث أسد الدين الصقري


هناك تعليقان (2):

  1. بصراحة ، موضوع قيم جدا وجذاب وشيق ، دمت للتاريخ عنوناً وللأدب قلما حرا ،

    ردحذف
  2. بسم الله الرحمن الرحيم /

    الأخ حسام أبو العوايد صاحب هذه المدونة ، نحن نشكر ونقدر جهودك في نشر وتوثيق تاريخ ونسب قبيلة بني عامر ، ونود أن نؤكد لك وللجميع بأهمية النقاط التالية :

    1- إن هذه المدونة هي مدونة خاصة بك ، وجميع المسميات التي أسميتها أنت وبقية الباحثين والكتاب هي مجهودات خاصة ،،

    2- إن المدونة الرسمية للقبيلة ككل هي مدونة قبيلة بني عامر ( الملالحة ) الرسمية والتي تم افتتاحها بالأمس وهي موجودة على هذا الرابط :
    http://almlalha.blogspot.com/

    3- إن مدونة الأخ حسام العامري أبو العوايد لا تمثل وجهة نظر القبيلة ككل وخاصة في الامور التالية :
    (أ) مشجرات العشائر التابعة لبني عامر
    (ب) أنساب القبيلة وعشائرها
    ولهذا اقتضى التنويه ، وهذين الأمرين في غاية الأهمية ولا يحق لكائن من كان أن يكتب فيها كيفما شاء وحيثما أراد ، فهي أشياء لا تخضع للأهواء الشخصية أو التخمينات


    4- نحب أن نؤكد على أن أي بحث لم ينشر في مدونة قبيلة بني عامر ( الملالحة ) الرسمية
    http://almlalha.blogspot.com/ فهو لا يمثل قبيلة بني عامر على الإطلاق


    5- إن قناة اليوتيوب الموجودة على الانترنت وما فيها من منشورات هي لا تمثل بأي حال من الأحوال قبيلة بني عامر ككل ، وإنما هي مجهود شخصي قام به الاخ حسام فهي تمثله وحده

    6-- نطالب الأخ حسام بإعادة وضع المسميات في أماكنها الصحيح وخاصة مدونته وقناته وإعلام الجمهور أنها لا تمثل قبيلة بني عامر بشكل رسمي ، هذا والله على ما نقول شهيد

    ولقد أبلغنا ورسالتنا وصلت ، ونحن سوف نتخذ كافة الاجراءات المناسبة في كل موضوع وجد فيه خروج عن العرف والعادة أو فيه لبس وأخطاء ونؤكد أن الموضوعات التي لا يمكن الاستهتار بها هي مشجرات نسب وترابط عشائر بني عامر ،

    ردحذف