من أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مصر قبيلة الملالحة (أو البدون المصريين) - قبيلة بني عامر

من أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مصر قبيلة الملالحة (أو البدون المصريين)



تقديم:
نستعرض لكم قضية غاية في الأهمية وهي عدم حصول قسم لا بأس به من قبيلة بني عامر (الملالحة) في سيناء على حقوقهم المدنية , مع العلم أنهم من قاطني تلك الديار قديماً قبل وجود الحدود بين مصر وفلسطين والكيان الصهيوني لاحقاً . فإن الطبيعة البشرية لا تعترف بمثل هذه الحدود ولا تعترف بالحدود التي رسمها السياسيون أو العسكريون على الخرائط.

 فنعود لقضيتهم فهم لا يحملون الجنسية المصرية بل معهم وثائق وأوراق ثبوتية كلاجئين من فلسطين يقيمون إقامة متصلة بمصر , فيفرض عليهم أعباء أضافية وصعوبات ومعوقات في العمل والدراسة وحتى التنقل , ويواجهون صعوبة في شتى مناحي الحياة .


من أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مصر
قبيلة الملالحة (أو البدون المصريين)

على جانبي كل حدود سياسية غير طبيعية في العالم مرسومة على الخرائط ولا يطابقها على الأرض مظاهر جغرافية مميزة مثل نهر أو بحر أوجب فإن الطبيعة البشرية لا تعترف بمثل هذه الحدود ولا تعترف بالحدود التي رسمها السياسيون أو العسكريون على الخرائط.
ومثال ذلك عدد من القبائل تتحرك في صحراء النقب بين مصر وإسرائيل منها قبائل العزازمة والذين استقر بعضهم فعلا على جانب الحدود المصرية واستقر البعض الأخر على جانب الحدود الإسرائيلية وتحددت تبعا لذلك هويتهم.
أما قبيلة الملالحة والذين كانوا يقيمون في مثلث الحدود المصرية الفلسطينية الإسرائيلية وكان عددهم حوالي 2000 نسمة تبعا لإحصاء الجيش الإسرائيلي عقب احتلال إسرائيل لقطاع غزة وسيناء في 5 يونيه 1967 فقد اعتبرهم الجيش الإسرائيلي قبيلة مصرية بينما سجلتهم وكالة الأونروا لديها كلاجئين فلسطينيين تقدم لهم حتى اليوم خدماتها من معونات غذائية ورعاية صحية وهم لا يقيمون في مخيم أو معسكر بل ينتشرون مع أغنامهم في الصحراء بحثا عن المرعى والماء منحدرين من أصولهم حول لمدينة بئر السبع وهم بذلك يمكن أن نطلق عليهم ( البدون المصريين) استعادة لهذا التعبير من سكان دولة الكويت الذين لا يحصلون على الجنسية الكويتية وإن كانوا أكثر شهرة من قبيلة الملالحة في صحراء سيناء وذلك لأن خط الحدود المصري الإسرائيلي الفلسطيني في سيناء لم يلق الاهتمام الإعلامي الكافي بعد انتهاء مشكلة طابا وعودتها إلى مصر وذلك قبل تولي حركة حماس السلطة في غزة في يونيو 2007.
وإذا كان الفلسطينيين في معسكر كندا برفح المصرية قد شملهم اتفاق فلسطيني إسرائيلي خاص وتم ترحيلهم إلى تل السلطان في رفح فلسطين فإن قبيلة الملالحة لم يرد ذكرها في أي اتفاق مصري إسرائيلي.

ففي السبعينات من القرن الماضي عندما اشتدت المقاومة الفلسطينية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الثمانية في قطاع غزة حيث لم تستطع الآليات والمدرعات والدبابات الإسرائيلية المرور في الحواري الضيقة بين المساكن فلقد قامت القوات الإسرائيلية بهد كثير من المساكن لتوسيع الطرقات لتمر فيها المركبات العسكرية الإسرائيلية, وحدث هذا في معسكر رفح في مدينة رفح قبل انفصال التوأم رفح فلسطين ورفح سيناء وقد أنزلتهم القوات الإسرائيلية في أحد المعسكرات ولذلك سمى ( بمعسكر كندا) التي كانت تقيم فيه القوة الكندية العاملة ضمن القوة الدولية المتعددة الجنسيات التي كانت تعمل كحاجز عسكري بين القوات المصرية والإسرائيلية المنسحبة من سيناء والتي لا تزال عناصرها موجودة حتى الآن لمراقبة الالتزام باتفاق كامب ديفيد في شقه العسكري رغم مرور أكثر من 30 عاما على توقيعه.

إن تاريخ مخيم كندا هو قبل كل شيء كسر للقيود التي فرضت حتى لا ينقطع الاتصال بين جانبي السلك. فإن السكان يتحدثون يوميا مع أسرهم وأصدقائهم على الجانب الأخر من شريط حدودي عرضه 20م ومحاطة بالأسوار المكهربة والأسلاك الشائكة وأبراج الحراسة التي يتظاهر السكان بتجاهلها.
من المؤكد أنه يجب الحديث بصوت عال حتى يتمكن الآخرون من السماح لكنها وسيلة أخرى لتأكيد العزم والتصميم, فحين يكون هناك حفلة عرس فإنه ينقسم إلى شطرين متماثلين على جانبي الأسلاك الشائكة لأن السلطات المصرية والإسرائيلية ترفضان منح تأشيرات دخول للمدعوين. وهذا يذكرنا بما حدث في هضبة الجولان بالنسبة للسوريين تحت الاحتلال وأهلهم في سوريا. ومع ذلك توجد أنفاق سرية تحت اأراض تم تشييدها لتربط بين البيوت الواقعة على جانبي الحدود. بل وبما هو أكثر من ذلك أي بعبور الرجال والأسلحة والبضائع وفي أثناء الانتفاضة كثيراً ما أثير موضوع هذه الظاهرة التي لا تزال موضع اهتمام السلطات المصرية وكذلك الإسرائيلية .

وفي مصر: فإن مهماتها تشمل على:
-       إعادة الاعتبار لوثائق السفر للفلسطينيين وتسهيل التجديد والإضافة.
-       إزالة القيود المفروضة على دخول الفلسطينيين وإقامتهم وتحسين معاملتهم أسوة بالعرب الآخرين. تشكيل هيئة أو مرجعية تمثيلية للفلسطينيين هناك لمتابعة مشكلاتهم وحاجاتهم بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية والجهات المصرية المعنية.
-       العمل على إعادة التسهيلات التعليمية والإدارية أمام الطلاب الفلسطينيين في الجامعات والمعاهد المصرية.

المصدر:  هذا جزء من مقال من موقع موسوعة النكبة
ويمكنكم قراءة الموضوع كاملاً على الرابط التالي:


ليست هناك تعليقات