على جناح اللوعة بقلم الشاعر حافظ عليان العامري
على جناح اللوعة
بقلم: الشاعر حافظ عليان العامري
مَضَتْ آخر الحافلات لهذا المساءْ
رصيف المحطة ظل يعنّ ,
ُ مواء يرن ُّ ,
ذباب يئن قليلاً ويمضي
فَراش يسن شروط الضياءْ
وريح تُلقِّنُ درس الشتاءْ
وكنت أغُذُّ الرحيلَ.
إلى من أشاءْ
على ساحل البحر ,
اقطع مشياً على الشوقِ ,
كل التلال وكل الشعابِ
وكل الجبال وكل السهولِ
وكل البراري
تركتُ هناك صغاري
وكومة أوراق شعري وبعض الحقائب
جاهزة للغروبِ
وأَهلاً اعدوا طعام العشاءْ
تأخرت عن موعد الحافلاتِ
لهذا المساءْ
ولا أهل حتى أحلُّ ,
ولا سهل أنزلُ ,
أو أصفياءْ
أرى للمدينة فكُّين,
حيث العمارات أضراسها
تطحن الغرباءْ
ولابد من سفرٍ,
خطوة , خطوة رحلة الألف ميلْ
تنازلت عن معطفي للدليلْ
من البحرِ ,
حتى التلال ,
أريد الوصولْ
عبرت الشعاب على ظهر ليلْ
لأهل الشعاب أقولْ :
أليس هناك بديلْ ؟
عن الجهل يا أهل تلك الشعاب بها
هل هناك بديلْ ؟
صعدت الجبالَ ,
على صهوات الذهولْ
ولكنَّ حوذُّيه يطلب المستحيلْ
يريد مزيدا من البرتقالِ
لعَلْفِ الخيولْ
عواء البراري معي
او عليَّ ,
جميل ...جميلْ
بقلم: الشاعر حافظ عليان العامري
التعليقات على الموضوع