من أعلام بني عامر محمد بن رمضان بن شعبان العامري بقلم حسام العامري - قبيلة بني عامر

من أعلام بني عامر محمد بن رمضان بن شعبان العامري بقلم حسام العامري



من عبق التاريخ محمد بن رمضان بن شعبان العامري
من أعلام قبيلة بني عامر الأوائل
بقلم الباحث: حسام أبو العوايد العامري


كل ما تعمقنا في التاريخ وسهرنا بين طيات كتبه , تبين لنا أن قبيلتنا ؛ قبيلة بني عامر لها باع طويل في التاريخ , وأن تاريخها حافل بأسماء أولئك الرعيل الأول من أجدادنا , الذين سُطرت سيرهم العطره في سجلات الشرف , وذكروا من بين علماء الأمة الأجلاء , وكان لزاما علينا إبرازهم للأجيال الحالية التي لربما تجهل الكثير عن ماضيها ,. حتى تُنقش أسماء الرعيل الأول من أجدادنا بمداد من ذهب , ويَطَّلِعَ الجيل الجديد عليها .



ومن رجالات القرن التاسع الهجري , نذكر لكم اليوم علم من أعلام قبيلة بني عامر الأوائل الذي حفظ لهم التاريخ ذكرهم , يطل علينا من عبق التاريخ العالم الجليل ابن قبيلة بني عامر محمد بن رمضان بن شعبان الشمس العامري (1) , ولد سنة 864) هـ - 1460م( وكانت ولادته بأطربا من عمل غزة بفلسطين .


(خارطة تبين موقع خربة اطربا)

ويذكر مؤرخنا الأستاذ فايز أبو فردة العامري : أطربا : من خرب قرية عجور – الخليل , وتقع بين السهل الساحلي وجبال القدس والخليل (2) . تقع هذه الخربة المشهورة عند الأهالي بـ ( عطربه ) على بعد ثلاثة كيلو مترات غربي قرية عجور , ويمر منها سيل يعرف باسم ( سيل اطربة ) يجري معظم أيام السنة ويمر بضواحي قرية تل الصافي ويصب في وادي سكرير شمالي قرية اسدود في البحر المتوسط .


(صورة حديثة لخربة أطربا مكان ولادة عالمنا)

ونشأ محمد بن رمضان بن شعبان العامري في بيئة صالحة ,  وحرص على طلب العلم منذ نعومة أظفاره متأسياً بالسلف الصالح , وبجده الأعلى راوية الإسلام أبو هريرة - رضي الله عنه - . فهو عالم جليل وطالب علم مجتهد تلقى العلم بين يدي نوابغ عصره وسافر في طلبه لبقاع الدنيا , إذ طاف بلاد فلسطين وسافر للشام ومصر والحجاز . وسكن مكة المكرمة فترة .

ونترككم مع ترجمة له أوردها شمس الدين محمد السخاوي في كتابه الضوء اللامع لأهل القرن التاسع :

محمد بن رمضان بن شعبان الشمس العامري _ نسبة لقبيلة بني عامر بجبال القدس _ القدسي نزيل غزة ثم الشام الشافعي . ولد سنة أربع وستين وثمانمائة تقريباً بأطربا من عمل غزة وتحول منها فحفظ المنهاج والشاطبيتين جمع الجوامع وغيرها . وعرض على الشمس بن حامد والبرهان بن أبي شريف والشهاب بن شعبان وقرأ عليه في الجزرية والجرومية وغيرهما , وحج ودخل دمشق وحضر عند التقي بن قاضي عجلون ؛ ثم القاهرة وسمع مني وعلي في سنة ست وتسعين وثمانمائة أجزاءً كالمسلسل وحديث زهير وبدء الوحي من البخاري وبعض مسلم والقول البديع , وجاور بعد ذلك بمكة وكان يحضر عند السيد الكمال بن حمزة وغيره ويلازمني في أشياء ويطالع لعبد الغفار النطوبسي . (3)

بقلم الباحث: حسام أبو العوايد العامري
الأردن
26-1-2013

....................................
المراجع:
(1) قلت: الشمس لقبه والأرجح أنه تسمى به لتتلمذه بين يدي أستاذه الشمس بن حامد .
(2) أبو فردة , فايز بن أحمد بن سالم , من تاريخ القبائل في فلسطين والأردن , دار ابن الجوزي , عمان – الأردن , ق1 ص120 .
(3)السخاوي , شمس الدين محمد بن عبد الرحمن , الضوء اللامع لأهل القرن التاسع , دار الجيل , بيروت , ج7 ص244 .

ليست هناك تعليقات