نسب قبيلة بني عامر إعداد أسد الدين الصقري
نسب وتاريخ قبيلة بني عامر
(الملالحة)
أعده: الباحث أسد الدين الصقري
أولا: النسب
تنتسب قبيلة بني عامر الدوسية ، والتي
يطلق عليهم لقب الملالحة إلى الصحابي الجليل أبو هريرة بن عامر الدوسي " رضي
الله عنه" ، وقد اختلف كثير من النسابة في اسمه على ضروب متعددة فقيل اسمه
عمير وقيل عبد الرحمن ، والراجح عند الكلبي أنه سمي عبد الله بعد إسلامه .. وقد
أسماه الرسول (صلى الله عليه وسلم) بعد أن أسلم
وسياقة نسبه كما يلي :
أبو هريرة هو عبد الله بن عامر بن عمرو بن
فهم بن غانم بن دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد
الله بن مالك بن نصر بن الأزد (الأنساب للصحاري)
ثانياً في المواطن والمواضع
1- هجرة دوس :
جاء في معجم البلدان أن دوس رهط أبي هريرة
هاجرت نحو تهامة (معجم البلدان لياقوت الحموي ص5/36) وذكر معها هجرة قبائل أخرى
كلهم من قبائل نصر بن الأزد وهم قبائل كثيرة منهم غامد وبارق وأحجن والجنادبة
وزهران وغيرهم هاجروا جميعا نحو تهامة فأقاموا فيها ، وجاء في كتاب الأنساب
للصحاري أن عمرو بن فهم رهط أبي هريرة أنهم بالحجاز (الأنساب للصحاري ص1/225) .
2- قبيلة دوس حلف بني أمية
وأصهارهم :
جاء في كتاب نسب معد واليمن للنسابة ابن
الكلبي ما نصه :" أُزيهر بن أَنيس بن الحلسق بن مالك، وكان عدادهُ في دوس،
فقيل الدَّوسيّ، وكان حليفاً بمكة لأبي سفيان، صخر بن حرب، فزوَّج ابنته عُتبة بن
ربيعة، وزوَّج الأخرى الوليد بن المُغيرة؛ وزوَّج ابنته عائكة أبا سفيان، فولدت له
مُحمَّداً، وعنبسة؛ قتلهُ هشام بن المغيرة بذي المجاز. (نسب معد واليمن الكبير
،ابن الكلبي مصدر الكتاب : موقع الوراق ص1/113)
وجاء في كتاب تاريخ المدينة أن زوجة عثمان
بن عفان رضي الله عنه وهي أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث بن رفاعة بن
سعد ابن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غنم بن دهمان بن منهب بن دوس من الأزد ، وأولاده
منها عمرو وخالد وأبان وعمرو ومريم (تاريخ المدينة موقع اليعسوب ص3/953)
وجاء أيضا ومن بني ثعلب بن مالك بن سالم:
رفاعة بن عمرو بن زيد بن عمرو بن ثعلبة، وعامر ويقال عمرو بن سلمة بن عامر حليف
لهم من اليمن. (الكتاب : الدرر في اختصار المغازي والسير ،ابن عبد البر مصدر
الكتاب : موقع الوراق ص1/31)
وذكر أن دوس كانت حلف قديم مع سفيان بن
حرب في الجاهلية حسبما جاء في كتاب أنساب الأشراف ، وجاء أيضا أيضا في كتاب أنساب
الأشراف أن معاوية بن أبي سفيان كان قد أرسل النعمان بن بشير الأنصاري ، وأبي
هريرة رضي الله عنه ، إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، لمطالبته بتسليم قتلة
عثمان بن عفان رضي الله عنه ، ثم أرسل أبو هريرة رضي الله عنه إلى الشام من طرف
معاوية ليعلم الناس ما دار بين معاوية وعلي رضي الله عنهما (أنساب الأشراف ، موقع
الوراق ، ص1/364)
وجاء في كتاب الدولة الأموية أن أبو هريرة
كان قاضيا في المدينة المنورة زمن خلافة معاوية بن أبي سفيان ، و أنه بعد أن توفي
أبو هريرة رضي الله عنه ، أمر الخليفة معاوية بن أبي سفيان بأن ينظر في ورثته وأن
يحسن إليهم وأن يصرف لهم عشرة آلاف درهم ، ويحسن جوارهم ، وأن يعمل إليهم معروفاً
..(الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار للمؤلف علي محمد الصلابي)
3- أرض أبو هريرة :
ورد ذكر لها في كتاب تاريخ المدينة ، حيث
يحدها أرض عاصم بن عدي بن العجلان (تاريخ المدينة ص160) ، كما ورد النص التالي :
اتخذ أَبو هريرة الدَوْسِيُ، صاحب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ورضي عنه. دارًا
بالبلاط بين الزقاق الذي فيه دار عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وبين خط البلاط
الأَعظم (تاريخ المدينة) ، وفي كتاب الروض جاء ما نصه : "وبجدة رباط لأبي
هريرة رضي الله عنه معروف، وهي مبنية بالآجر والجص " (الروض المعطار في خبر
الأقطار للحميري) وجاء في المواعظ " وبخارج مدينة الجيزة موضع يعرف بأبي
هريرة، فيظنّ من لا علم له أنه أبو هريرة الصحابيّ، وليس كذلك، بل هو منسوب إلى
ابن ابنته.(المواعظ والاعتبار للمقريزي) ..
ثالثاً :ذرية أبو هريرة في مصر والشام :
عندما هزمت الدولة الأموية عام 750م ، كان
أحفاد الصحابي أبو هريرة مع الأمويين قاتلوا العباسيين في العراق والشام ، فقد جاء
في كتاب البيان المغرب في تاريخ الأندلس ، أنه في سنة 132هجرية كانت الوقعة التي
هزم فيها الأمويون مع أبي هريرة وفتح العباسية للكوفة (وهنا يقصد أولاد أبو هريرة
، لأن أبو هريرة توفي سنة 59هجرية ودفن في المدينة المنورة) (البيان المغرب في
تاريخ الأندلس والمغرب لابن عذارى، موقع الوراق ص1/25)
وجاء أيضا في كتاب أنساب الأشراف أن محمد
بن يعقوب بن سلمة قتل رجالا من أولاد أبي هريرة في الفتنة.. وجاء في مختصر تاريخ
دمشق لابن منظور أن أولاد أبو هريرة كانوا يسكنون في الشام ، حيث ورد على لسان
المحرر بن أبي هريرة أنه روى : " دخل على أبي وأنا بالشام ، فقربنا إليه عشاء
عند غروب الشمس ، فقال عندكم سواك ؟ قال : قلت نعم ، وما تصنع بالسواك هذه الساعة
؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام ليلة ولا يبيت حتى يستن
" (مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ص219) وهذا الحديث يدل على أنهم يسكنون الشام
فبات أبو هريرة تلك الليلة عند ولده المحرر .
قبيلة بني عامر ليست كلهم من أحفاد
أبوهريرة رضي الله عنه ، بل معهم أحفاد الصحابي عامر بن الطفيل الدوسي (شهيد معركة
اليرموك) ، حيث تكفل الصحابي أبو هريرة برعاية أبناء ابن عمه بعد استشهاده ، وكان
يرد ذكرهما سوية في الكثير من المواضع أنهما في جماعة ، حيث ورد ذكر أعقاب الصحابي
عامر بن الطفيل في الأنساب للصحاري ، حيث قال :
"عن عامر ابن الطفيل الدوسي بأن عقبه
إلى اليوم في فلسطين". (الأنساب : الصحاري مصدر الكتاب : موقع الوراق ص1/240)
، وجاء في كتاب الأنساب ما نصه " دوس من الأزد منهم الطفيل بن عمرو الدوسي
وأبو هريرة في جماعة (الأنساب ، موقع يعسوب ص4/164) أي أسرة أو عائلة .
وجاء أيضا ذكر الطفيل بن عمرو مع أبو
هريرة رضي الله عنه في الأنساب للصحاري ص1/225 ، وجاء اسم الطفيل بن عمرو مقترنا
مع أبو هريرة في كتاب تاريخ المدينة المنورة ذكرهما في ركب من شنوءة الأزد بعد
غزوة الحديبية (تاريخ المدينة المنورة ، ص1/122)
كما ورد اسميهما سويا في ذكر وفد الطفيل
بن عمرو الدوسي قال وفيهم أبو هريرة (تاريخ المدينة ص1/123)
كما ورد إسم أبو عامر الدوسي بعثه عمرو بن
العاص رضي الله عنه وحمله كتاباً إلى القائد أبو عبيدة بن الجراح في فلسطين (فتوح
الشام للواقدي ط1417ﻫ، ص20) قلت وذاك كان في أوائل الفتح الإسلامي لفلسطين ، أما
في عام 750م حين هزمت بني أمية وفر الأمويون إلى مصر وقتل مروان في قرية بالصعيد
فقد كان معه أحدا من ذرية أبو هريرة ، فقد ورد في كتاب معجم البلدان للياقوت
الحموي أن هناك قبرين في القاهرة لابنين لأبي هريرة ولا أعرف اسميهما (معجم البلدان
ص5/143) وقد ذكر أن هناك قبرا في قرية يبنة قرب الرملة قيل لأحد ذرية أبو هريرة ،
وقيل غير ذلك ، وفي هذا المكان كان قد قتل العباسيين 80 رجلا من أحلاف بني أمية
وقيل بضعة وسبعون وقيل تسعون ..وقد قتلوا قرب الرملة عند نهر يدعى نهر أبو فطرس
وربما هو أبو بطرس إسم من أسماء المسيحية (الروم) (تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير
والأعلام ، الذهبي ، دار الكتاب العربي. بيروت 1407هـ - 1987م. ط1. تحقيق: د. عمر
عبد السلام تدمري، ص340)
أولاد أبو هريرة رضي الله عنه : فقد ورد
لهم ذكر في كتاب الأنساب للصحاري مرجع سبق ذكره ، حيث أورد أن لأبي هريرة من
الأولاد المحرر بن أبي هريرة ، وعبد الرحمن بن أبي هريرة ، وبلال بن أبي هريرة ،
ومن أحفاده ذكر بلال بن عبد الرحمن بن أبي هريرة بن عامر ، ونعيم بن المحرر بن أبي
هريرة بن عامر ، كما ذكر المؤلف في نفس الصفحة أخا لأبي هريرة وهو كريم بن عامر ،
وذكر أيضا ابن عم له وهو الأغر أبو عبد الله .(الأنساب للصحاري ص225)
ولأبي هريرة ذرية في الأندلس أيضا ، حيث
جاء ذكر لأحد الفقهاء وهو يوسف بن يحيى بن يوسف (الأندلسي) أبو عمر المغامي الأزدي
من ذرية أبي هريرة ، فقيه من علماء المالكية ، من أهل مغام بطليطلة ، نشأ بقرطبة
وأقام مدة بمصر ورحل إلى مكة وصنعاء ، ودرس بها ، وتوفي في القيروان من كتبه (فضائل
عمر بن عبد العزيز) و فضائل مالك ، والرد على الشافعي عشرة أجزاء.
ومن رهط أبي هريرة أيضا العلامة الراوية
أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم بن الحسن بن حمامي بن جزء بن
واسع بن وهب بن سلمة بن حاضر بن أسد بن عدي بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم بن غنم
بن دوس بن عدثان. (جمهرة أنساب العرب ، لابن حزم، ص 1/157) ولد أبو بكر سنة 225ﻫ
ومات سنة 321ﻫ (الأنساب للصحاري ،1/245)...
تضم الآن قبيلة العوامرة حوالي 90 عشيرة
تتركز معظمها في فلسطين (القطاع والضفة) وفي سيناء والأردن وهم بطنين كبيرين
الغوانمة والمزاريع ..
قبيلة بني عامر أحفاد الصحابي الجليل أبو
هريرة الدوسي :
دليل آخر :
( عندما يروي أجدادنا تاريخهم بأنفسهم ،
ويقولوا شيئاً عن ماضيهم العريق ، فإنما حفظوه عن ظهر قلب عبر أجيالهم السابقة إلى
أجيالهم اللاحقة تباعاً ، وعندما قالوا كانت الشام عموماً مسكن بني عامر وفلسطين
خاصة والرملة وما جاورها تحديداً ، والسواحل بشكل أكثر دقة ، لم يكن هذا خيالاً
ولا أسطورة ، فهذا دليل علمي تاريخي كبير يضاف إلى الأدلة التي بحوزتنا عن تاريخ
قبيلة بني عامر العريقة أحفاد الصحابي الجليل أبو هريرة بن عامر الدوسي رضي الله
عنه ) ...
...
قال ابن اسحق: وكان أبو عبيدة قد استوطن
طبرية لكونها في وسط البلاد وهي قريبة من الأردن والشام والسواحل وإن أبا هريرة قد
أتى ليزور قومه في تلك الأيام ويسأل عن حال ضرار وكانوا يحبونه لشجاعته فأتى أبو
هريرة ومعه حليف له من بني بجيلة فأصبحنا تلك الليلة في الحي وإذا بهم قد أخذهم
القبط وبيوتهم مطروحة والرجال مقتولة وآثارهم منبوذة ووجدوا من الذين انهزموا
أناسا مجروحين فسألوهم فقالوا: ما عندنا خبر حتى كبسنا قوم نصارى وما نعلم من أي
الطوائف هم ولم نفق حتى وقعوا فينا بالسيوف فقتلوا ما ترون وأسروا الباقين وأخذوهم
في مراكبهم فقال أبو هريرة لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم وساروا إلى ساحل البحر
فلم يروا لهم أثرا فلما عولوا على الرجوع إذا بلوح من ألواح المراكب تلعب به
الأمواج وعليه شخص فوقفوا له حتى أقبل وخرج الرجل وإذا به أمير دوس وحيان ابن عم
أبي هريرة فلما رآه ترجل له وعانقه وهنأه بالسلامة و قال له: يا ابن عم ما وراءك
فقال هجم العدو علينا ليلا وأسرونا وساروا فلما توسطنا البحر بعث الله بريح فغرقت
مركبنا وقد نجاني الله على هذا اللوح فقال له: ومن أعداؤكم قال من قبط مصر وإني
سمعتهم يذكرون اسكندرية كثيرا قال فرجع أبو هريرة يطلب طبرية وأتى ابن عمه إلى
مكان الحلة حتى يلم شعث الناس ويداوي المجروحين فجمع ما تركوه وأتى بهم إلى الرملة
وأما أبو هريرة فأتى أبا عبيدة وأخبره بما جرى فاسترجع وبكى وقال أعوذ بالله من
الساعات الرديئة ثم قال: والله لئن وصلوا إلى اسكندرية ما يبقيهم صاحبها طرفه عين
ويموت ضرار ويمضي دمه.
(2/68فتوح الشام، أبو عبد الله الواقدي
المتوفي سنة 207هجرية)
وأنا كباحث أقول :
كلما أمضيت ساعات طوال في النهار والليل
بين الكتب والتاريخية والدينية والأنساب ، أدقق وأحقق ، أزداد إيمانا وتصديقا
بروايات هذه القبيلة قبيلة بني عامر والملالحة ، إذ أقول إنهم أدق الناس سردا
لتاريخهم الموروث ، والذي يتطابق مع روايات التاريخ المكتوبة ..
فهنيئاً لكم يا أبناء قبيلة بني عامر بصدق
نسبكم وطهارته ، وبعظيم أخلاقكم وآدابكم ، وبدقة روايتكم عن أجدادكم ..
أما عن لقب الملالحة :
فما من المصادر التاريخية ما يلي :
ذكرهم المقريزي باسم العربان ، قائلاً
" وهناك تل عظيم من رمل خارج في البحر الشاميّ يقطع الفرنج عنده الطريق على
المارة، وبالقرب من التل سباخ ينبت فيه ملح يحمله العربان إلى غزة والرملة، وبقرب
هذا السباخ آبار يزرع عندها مقاثي لعربان تلك البوادي.( المواعظ والاعتبار،المقريزي
، موقع الوراق 1/228) وهذا ينطبق تماما مع رواية بني عامر ، كما أنهم كان يطلق على
تجمعاتهم العربان والعرب ، وهم كانوا ينزلون الرملة وغزة ويحملون إليها الملح على
ظهور الإبل ، ولهم أراض وجماعة في قضاء غزة والرملة وجنوب يافا ، كما أنهم زراع
المقاثي ومفردها مقثاة ولا أحد يزرعها سواهم حتى اليوم .
وقد كانت تجارة الملح مربحة حيث جاء في
كتاب السلوك "سنة 720هجرية يوم الأربعاء سادس ربيع الأول وفيه أبطل مكس الملح
بديار مصر، فأبيع الأردب الملح بثلاثة دراهم بعدما كان بعشرة، فإنه كتب إلى
الأعمال ألا يمنع أحد من شيل الملح من الملاحات، وأبيحت لكل أحد، فبادر الناس
إليها وجلبوا الملح" .( السلوك لمعرفة دول الملوك ، المقريزي موقع الوراق
ص421)
والجدير ذكره أن تجارة الملح هي من حرفة
أهل البادية منذ القدم ، حيث جاء في كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ما
نصه :" والملح من المواد التي تاجر بها الجاهليون, وتوجد معادنه في مواضع
متعددة من جزيرة العرب. وقد كان بعضهم يستحضره من المياه المالحة، ومنهم من كان
يستخرجه من مناجم تُحفَر، فيستخرج منها. وقد ذكر "الهمداني" أسماء مواضع
وجدت فيها معادن الملح, وقد أشير في "المسند" إلى الملح وإلى الاتجار
به، وإلى وجود كيَّالين كانوا يكيلونه ويرسلونه إلى الأسواق لبيعه فيها..( المفصل
فى تاريخ العرب قبل الإسلام، الدكتور جواد علي ، دار الساقي ، الطبعة الرابعة
1422هـ/ 2001م ، موقع مكتبة المدينة الرقمية ص210-211) ويفهم من هذا النص أن تجارة
الملح ونقله وبيعه تجارة قديمة لم يحترفها إلا قبائل أصيلة جذورها ضاربة في
التاريخ ..
أعده: الباحث أسد الدين الصقري
التعليقات على الموضوع