وضع النقاط على الحروف ، فيما يخص قبائل مصر وفلسطين
وضع النقاط على الحروف ، فيما
يخص قبائل مصر وفلسطين :
بقلم: الباحث أسد الدين الصقري
الجزء الأول: الحقائق فيما
جاء من (حكايات) عن حروب القبائل
تنويه بخصوص ما جاء من (حكايات) عن حروب
القبائل البدوية في جنوب وفلسطين وسيناء
ومن الحروب القبيلة المؤرخة – التي وقعت
بين القبائل – وكانت عنيفة نذكر منها:
1- في عام 830م/211ﻫ اندلعت حرب عنيفة بين
قبائل قيس ويمن ، بدأت في الإسكندرية ثم امتدت إلى الدلتا ووصلت حتى الإسماعيلية ،
وقد استمرت نحو 6 سنوات ، و ذهب الخليفة العباسي المأمون بنفسه لوقف الحرب بين
الجانبين ، ومن بين القبائل التي اشتركت مع اليمانية في هذه الأحداث قبيلة بني
عامر ومن أشهر الحروب بين القيسية واليمنية في منطقة الاسماعلية في مصر ، حرب بني
عامر القحطانية وبين المعازية القيسية وأصلهم من بني عنزة من ربيعة ، ومن قبائل
الأردن بني صخر وهم من بني جذام القحطانية ، والعزازمة في جنوب فلسطين وهم من جرم
بن ربان من قضاعة القحطانية ، والجبارات وهم من بني جذام من القحطانية ، والمساعيد
وهم من بني لخم القحطانية ، وفي مصر بني سليم وبني هلال وهي قيسية عدنانية ، وسنبس
من طئ وهي قحطانية ، والبواسل من جذام قحطانية ، والعائد من بني جذام قحطانية في
سيناء وفلسطين ،وبني مر من لخم قحطانية ، هذه القبائل جميعها ظهرت على أغلبها تغير
في التسمية والكنية والألقاب نتيجة التطور الطبيعي لنمو القبائل ، فظهرت لها
مسميات جديدة وتباعدت في النسب والقرابة ، وخاصة في منتصف الفترة العثمانية ،
والجدير ذكره هنا أن هناك عائلات وفروع انفصلت عن الأصل ، بسبب الخلافات الداخلية
بين فروع القبيلة الواحدة من جهة ، وبسبب الخلافات الشديدة بين أحلاف القبائل من
جهة ثانية ..
2- في عام 836م اندلعت ثورة للقبائل
اليمانية عرفت باسم ثورة المبرقع اليماني ، ويقال أنه تميم اللخمي (أبو حرب) وانضم
إلى جانبه أمير الرملة عيسى بن شيخ ، وشملت أنحاء فلسطين واستمرت حتى عام 873م .
3- وفي عام 969م /380ﻫ سيطرت قبيلة بني
عامر بزعامة أبو الدرداء محمد بن المسيب على منطقة الجزيرة (الموصل ونصيبين) في
بلاد العراق ، ثم ملك أخوه المقلد ، ومن بعده أخوه علي ، ثم ابنه قرواش ، ثم أخوه
بركة ، ثم تملك أخوه قريش بن بدران ، ثم انتهى حكمهم بعد مائة وتسع سنين في حدود
عام 1100م ، ومن فروع هذه القبيلة التي تقاسمت الحكم بنو عامر بزعامة صالح بن
مرداس ، وكان نصيبه المنطقة الواقعة بين جنوب حلب في سوريا وعانة غرب العراق ودام
حكمهم 58 سنة ، ومن الفروع الأخرى بنو عقيل وبنو خفاجة وبنو كلاب ، وهؤلاء جميعاً
هم بنو عامر بن صعصعة القبيلة الهوازنية العدنانية .(تاريخ الدولة الإسلامية ،
السيد دحلان،ص43)
4- في عام 995م/384ﻫ ذكر السيوطي في
تاريخه أن الأصيفر الأعرابي اعترض طريق الحجاج ، ومنعهم الجواز إلا برسمه ، وعاد
الحجاج العراقيون ، ولم يحج في هذه السنة أهل الشام ، إنما حج أهل مصر (السيوطي
،ص324). ثم شن صاحب مصر حرباً على الخارجين في حمص وحماة وحلب لإخضاعهم تحت سيطرته
، وأعقب ذلك فتنة في العراق بين السنة والشيعة .
5- 1020م سيطرت بنو طيء على المنطقة
الواقعة ما بين العريش وحتى الرملة ، وكانت تحت زعامة حسان بن مفرج بن الجراح ،
وكان والده قد قتل على أيدي الفاطميين .
6- 1050م اندلعت حروب بين بطون بني هلال
(تاريخ الدولة الفاطمية،ص228) وذكر أن هذه القبيلة كانت تسكن في صعيد مصر.
7- غزا فلسطين الفرنجة عام 1090م وسيطروا
بالكامل على باقي فلسطين كلها عام 1105م ، وفرَّ العديد من سكان فلسطين وقبائلها
جهة مصر وسيناء .
1187م دخل القائد الأيوبي صلاح الدين على
رأس قوات مصرية براً ، والتحقت به كتائب من القبائل البدوية ، واستمرت عمليات تحرير
فلسطين من الفرنجة حتى عام 1291م ، ومن أسماء القبائل التي عرفت في هذه الفترة
(الفترة المملوكية) نذكر: من قبائل مصر وفلسطين في عهد المماليك التي تنحدر من أصل
يماني قحطاني هي قبيلة العوامرة أحفاد أبو هريرة رضي الله عنه , وقبيلة بني طيء
كانت تشرف على محطات البريد في عهد الظاهر بيبرس وكانت تتمركز جنوب دير البلح حتى
القرارة .
8- 1349م اندلع قتال بين قبيلة بنو ثعلبة
وبني جرم ، وقامت بني ثعلبة بنهب الأموال من القدس والخليل ، فاضطر المماليك
لمهاجمة بني ثعلبة فهزمت قرب اللد .
9- 1445م حدثت حرب بين بني جذام بقيادة
عرب العائد وبين بني قضاعة بقيادة بني جرم وكانت حرب كبيرة انضمت فيها قوات أمير
غزة إلى جانب بني جذام ، إلا أن بني قضاعة تمكنت من إلحاق الهزيمة ببني جذام
ونفتهم من منطقة الساحل الواقعة شمال غزة حتى الرملة . (مدن فلسطينية،فيصل
الخيري،ص170)
10- 1506م اندلعت حرب بين البدو وأمير
الكرك في الأردن ، ثم تحولت إلى مواجهات بين قبائل البادية والقوات المملوكية ،
وهي من الحروب الأخيرة التي مهدت للعثمانيين بغزو المماليك والسيطرة على الشام عام
1516م ثم مصر عام 1517م .(غزة وقطاعها،سليم عرفات المبيض )
11- بعد هذه الأحداث أصبحت المواجهات بين
البدو وعسكر الترك ، وكلها بسبب تعرض القوافل التجارية للنهب ، أو بسبب مشاجرات مع
عسكر الترك ، كما وقع في دير البلح عام 1886م حيث حدثت مشاجرة بين شبان بدو وعسكر
للأتراك فقام الضابط بقتل أحد الشبان بالرصاص ، فثار أهل البادية ، وقتلوا الضابط التركي
، ثم تعرضوا لهجمات انتقامية من الأتراك ، أحرقوا فيها بيوت البدو .
12- وفي الفترة التي تعرضت فيها مصر
وفلسطين للحملة الفرنسية عام 1798م-1799م عرف من أسماء القبائل والعشائر ما يلي :
الترابين ، القديرات ، الوحيدات ، الحناجرة ، ابن البرانق ،والتياها وهذه القبائل
ذكرت أنها كانت في جنوب فلسطين قد باغتت رجال الحملة الفرنسية أثناء انسحابها
وحصلت نتيجة ذلك على غنائم من الخيول والسلاح .
13- إن قبائل فلسطين لم تكن تحمل نفس
الأسماء حتى نهاية العهد المملوكي ، وفي بداية الفترة العثمانية حتى عام 1615م ،
فمن الحقائق في ذلك أن الأسماء التالية : الترابين – السواركة – الملالحة –
الحناجرة – التياها – الجبارات – العزازمة وغيرها لم تكن موجودة قبل عام 1600م ،
ولكنها ظهرت في منتصف القرن السادس عشر الميلادي .
14- إن الحروب التي كانت تحدث بين القبائل
، كانت ومنذ زمن تندلع بسبب النزاع القبلي بين قبائل قيس ويمن وعرفت بأسماء متعددة
، وبالترتيب كما يلي : عرب الجنوب وعرب الشمال، القحطانية والعدنانية ، القيسية
واليمانية ، الفلاحين والبدو وحروب الفلاحين والبدو هي الحروب بين أهل البادية
وأهل الريف ..
15- أن الحروب المشار إليها ، كانت تحدث
بسبب التجاذبات السياسية ، بين الأمراء والمواليين لهم من جهة ، أو بين قبائل مصر
وقبائل فلسطين من جهة أخرى ، أو بين القبائل البدوية وحكام المتصرفيات والسناجق
التابعة للدولة العثمانية من جهة ثالثة ، أو بين مجموعات بدوية ، وبين قوات
الحاميات التركية بالقرب من المحطات التجارية وطرق القوافل ، أو بين سكان البادية
وأهل الريف .
16- أما ما ذكر عن حروب الترابين والتياها
والعزازمة والسوراكة والجبارات وغيرهم فهي ليست من الأنواع المذكورة آنفاً ، وهي
ليست وقائع تاريخية تفتخر بها العروبة والبادية ، بل هي نزاعات وشجارات عائلية في
حكم العرف والعادة ، وفي حكم التاريخ وهي أحداث لم يؤرخ لها ، وإنما هي حكايات
عائلية توارثها الأبناء عن الآباء ، فزادوا عليها وطوروها ، وأزالوا منها أجزاء أو
تناسوها أو تعمدوا عدم ذكرها وكتمانها.
17- من الأحداث الهامة والتي وقعت عام
1830 وحتى عام 1840م ، هو حملة إبراهيم باشا ابن والي مصر ، والذي قاد حملة عسكرية
ضد العثمانيين ، ولتأديب والي عكا ، وأثناء دخول القوات المصرية من منطقة سيناء ،
رحبت بها القبائل البدوية ، وأسندوها بعدد كبير من الفرسان ، وضمت هذه القوات
البدوية فرسان من الخيالة والهجانة ، واشترك فيها جميع قبائل البادية بلا استثناء
وواصلت القوات زحفها بتقدم سريع ، حتى وقفت على أعتاب مدينة أدرنة في جنوب تركيا ،
وتدخلت الدول الأوربية لوقف انجازات مصر ، وهددت انجلترا بضرب موانئ مصر بالمدفعية
بواسطة أسطولها الحربي ، وهذا الأمر كان سببا في خضوع محمد علي والي مصر للمفاوضات
مع الأتراك ، انتهت بانسحاب القوات المصرية من الشام عام 1840م ، وبعد هذا التاريخ
هاجمت قبائل مصر من عرب الهنادي ، قبائل بدو سيناء وجنوب فلسطين ، بسبب قيام
القبائل الأخيرة بنهب محطات البريد في الشيخ زويد والعريش وخانيونس ، علما أن عودة
قوات ابراهيم باشا لم يكن عن طريق ساحل فلسطين إلى العريش ، بل كان عن طريق الغور،
ومن المعروف أن من أسباب هذه الحملة ما يلي : هروب حوالي 6000 نسمة من عائلات
مصرية ولجئوا إلى والي عكا هرباً من التجنيد الإجباري ، ونظام الضرائب الذي فرضه
والي مصر على الفلاحين ، وقد طالب والي مصر من والي عكا إعادة هذه العائلات إلى
مصر ، فرض ، والسبب الثاني أن والي عكا رفض إمداد والي مصر بقطع الأخشاب التي كان
يرغب في استخدامها لصناعة سفنه وأسطوله ، والسبب الثالث رغبة والي مصر بالضغط على
السلطان العثماني لتحقيق مكاسب سياسية كتثبيته واليا على مصر .
18- أن أعنف الحروب القلبية في فلسطين
حدثت ما بين (1850م-1874م) ،وقد اندلعت في المناطق التالية : حرب بين نابلس ورام
الله ، وحرب في الخليل وأطراف بئر السبع ، وقد قام الحاكم العسكري التركي بمحاصرة
الخليل وضربها بالمدفعية ،حتى هجر سكانها منها، ثم منحوا مدة عشرون يوماً للعودة
إلى بيوتهم ، ثم توجهت قواته إلى غزة لإخماد التمرد فيها وفرض الأمن، (غزة
وقطاعها،ص349)وهي التي عرفت بالحروب (القيسية اليمنية) ونتيجة هذه الحروب ظهر منصب
مختار لأول مرة عام 1864م ، واعتبر معيناً من قبل الدولة العثمانية ، إلا أن دوره
كان محدودا ، أما السلطة الفعلية فقد كانت لشيوخ القبائل .(بيان نويهض الحوت،
فلسطين،ص416)
19- أما عن حروب البدو ضد الاستعمار
الانجليزي ، فهي لم تكن موجودة على الإطلاق ، بنفس ما ذكر ، ومن الأخطاء التي وردت
أن قوات البادية ذهبت للتصدي للقوات الانجليزية عام 1914م ،والصواب هو: أن القوات
الانجليزية قامت بعدوانها على مصر عام 1882م ، وفي هذا التاريخ ذهبت قوات عثمانية
للتصدي لها ، حيث دخلت قوات برية عبر جنوب فلسطين إلى العريش ، لإمداد الحاميات
العثمانية ..وتفاصيل ذلك كما يلي : حيث بدأ الهجوم البريطاني بضرب الإسكندرية من
البحر بواسطة البوارج الحربية بتاريخ 11/6/1882م ولكن المقاومة لم تصمد أمام هذه
الهجمات ، حيث تمكن الانجليز من دخول الإسكندرية يوم 13/7/1882م ، وبعد شهرين
دخلوا القاهرة يوم 14/9/1882م وشنت حملات اعتقال واسعة طالت حوالي 39الفاً ومن ضمن
المعتقلين أحمد عرابي ..
20- عام 1906م ظهرت الحدود السياسية
الفاصلة بين فلسطين وسيناء ، والتي امتدت من رفح وحتى طابا .
21- أما عام 1914م فلم تحدث فيه أحداث من
هذا القبيل وإنما كان فيه ثورات ضد الدولة العثمانية ، ولكن في عام 1916م انضمت
القبائل العربية إلى جانب قوات الثورة العربية بقيادة الشريف حسين ، متحالفة مع
القوات الانجليزية ضد الجيوش العثمانية ، ولقد كان لهذه القبائل دورا هاماً في
هزيمة الحاميات العثمانية ، في جنوب فلسطين ويافا وعكا وبئر السبع والقدس ، وبعد
أن أعلنت بريطانيا انتدابها على فلسطين ، أصبحت القبائل البدوية داعم أساسي للثوار
والثورات حيث عملوا في تهريب السلاح ، وتقديم المساعدات للثوار في غاراتهم على
مخافر البوليس ، ومحطات القطار .
22- وعند انسحاب القوات البريطانية من
فلسطين ، عام 1948م كانت القوات العربية تقف على حدود فلسطين لدخول المعركة ،
وأتساءل كيف شكلت القوات الانجليزية جيش من البادية ؟ وهي قد عملت على دعم اليهود
عسكريا وماديا وبشريا من أجل الانقضاض على فلسطين ،وكانت تقف إلى جانب اليهود ،
وتقمع العرب ، وتنفذ بحقهم كل أشكال العنصرية من هدم للمنازل وفرض غرامات مالية
باهظة وأحكام تعسفية تتراوح ما بين المؤبد والإعدام ،وقمع الاحتجاجات بإطلاق النار
على العرب وقتلهم ، وعندما انسحبت قامت بإمداد اليهود بقطع عسكرية من دبابات
ومدرعات ومدافع هاون عملاقة ، وكميات كبيرة من السلاح والذخيرة ، والجدير ذكره أن
بريطانيا قامت عام 1945م بتكوين جيش يهودي وقامت بتدريبه بحجة حماية المستوطنات ،
فلا أعرف كيف يدعي بعضهم أن بريطانيا كونت جيش من البادية وذكروا أسماء منهم ،
علماً بأن هناك العديد من شبان البادية ومعرفة أسمائهم كانوا يعملون مع الثوار
جنباً إلى جنب ، وقد سقط منهم العديد من الشهداء منذ عام 1929م وحتى عام 1949م ، وقد
ذكر بعضهم أن هذه المعلومات أخذوها عن كتاب (الفردوس المفقود) للكاتب عارف العارف
، والحقيقة التي يعرفها الجميع بأن ما تم ذكره هو مجموعات متطوعة تشكلت للدفاع عن
منطقة بئر السبع، أثناء انسحاب الانجليز منها و أما القوات التي تم تدريبها فقد
كانت بعد حرب النكبة حيث قامت القوات المصرية المتواجدة في القطاع بتدريب هذه
القوات . وأما الوقائع والأحداث التي وقعت قبيل الانسحاب وحتى توقيع الهدنة ، فلا
خلاف عليها ، ومنها الأخطاء التي ارتكبت أثناء سير المعارك ، فقد تم رفض المناضلين
الفلسطينيين من الالتحاق بصفوف المقاتلين وهو سبب رئيس في إضعاف الجبهة العربية
23- أما بعد حرب النكبة وحتى اليوم ،
فالتاريخ معروفا بواقعه وأحداثه ولا اعتقد أن فيه لبسٌ البتة ..
24- ملاحظات : هناك تشويه فيما ورد ببحث تحت
عنوان (الترابين وحروبهم) يظهر فيه كاتبه وكأن الترابين أناس مفتريين ، أصحاب فتنة
، وفسق ، وحباً في إراقة وسفك دماء العرب ، وفيه ما يدل على ذلك ، أظهر الكاتب
قصصاً أشبه بقصص أبو زيد الهلالي ، وهي خرافات أسطورية ، فالعاقل البالغ الراشد لا
يمكن له أن يصدق ما فعله (قزعور) مثلاً وآخرين مم ذكرهم والمنطق العلمي والتاريخي
والاجتماعي والقبلي والعقلي يقول أن الكثرة تغلب الشجاعة ، كما ذكر الكاتب بعض
(الخربطات – والتخبيصات) الغير عقلانية ، والتي تشبه حكايات أجدادنا عن (الغول )
وما شابهها من قصص كانت ترعب الأطفال ، وكان الكاتب يتحدث عن الترابين وحروبهم ،
ويقصد هو من وراء ذلك إظهارهم بمظهر القبيلة الشجاعة الكريمة الأصلية الغيورة على
دماء العرب ، ولكنه للأسف الشديد أظهر عكس ذلك تماماً ، فلم يذكر قصص الكرم
والنخوة والانتماء البدوي الأصيل وحسن الخلق ودماثة الأدب ، والكل يعرف أن هذه هي
صفات العروبة الأصلية ، ثم أظهر الكاتب أن الترابين كانوا ضمن قوات البوليس
البريطاني ، أي أنهم عوناً للاستعمار الذي كان سبباً في ابتلاع فلسطين من النهر
إلى البحر .. أي هراء وهوس هذا؟ إني لا أصدق ما أقرأ ، لأن الواقع الذي عشته أنا
شخصياً لم ألمس ذلك ، وربما صدق الكاتب فيما قال في بعض أجزاء من كتاباته ، ولكنه
أضاف من التخريف والتهويل ما لا يصدق ..والحقيقة : أن هناك كثير من المشكلات التي
حدثت بين الترابين أنفسهم ، وبينهم وبين القبائل الأخرى ، وكان عقلاء وشيوخ الترابين
يسارعون ويسعون بسرعة مع الوجهاء والشيوخ في وضع حدٍ لها للحيلولة دون تطورها ،
وكانوا يدعون إلى رباطة الجأش والصبر والصلح والوحدة بين ربوع أهل البادية برمتها
..ومن المعروف أن غالبية المشكلات التي تحدث في البادية كان سببها طيش بعض الشبان
ولا أظن أن عاقلاً كان سبباً في إثارة مشكلة بين قبيلة وأخرى ..أماالحروب القبيلة
التي وقعت بين القبائل كانت تختلف عن هذا النوع ، حيث أنها كانت تندلع بسبب أمور
سياسية واقتصادية وهذه لم تخص قبيلة واحدة دون أخرى ، بل كانت تخص حلف من القبائل
، ومن أمثلة هذه الحروب ذات النمط السياسي والمذهبي : قبائل بني قحطان التي دعمت
الأمويين ، وقبائل قيس التي دعمت الدعوة العباسية ، ثم ما كان من تفرق وفتنة بين
قبائل دعمت هذا الخليفة ، وقبائل دعمت آخر مثلما حدث بين الأمين والمأمون ، وقبائل
دعمت الدولة الفاطمية ، وأخرى دعمت الخليفة العباسي ، وأخرى وقفت مع القرامطة
وانضمت إليهم ، وقبائل دعمت هذا الوالي وأخرى كانت ترفضه،مثلما حدث في فلسطين من
حروب قبلية انجرت وراء كل من : الشيخ ظاهر العمر ،وفخر الدين المعني ، ووالي عكا
الجزار ، ووالي مصر محمد علي باشا ، والمؤامرات التي وقعت بينهما وما قام به محمد
بك أبو الذهب من حملة عسكرية على قبائل الشام ،وكذلك حاكم يافا أبو نبوت ، هؤلاء
جميعاً كانوا يعتمدون على القبائل في تحقيق مكاسبهم السياسية وخلال تلك الأحداث
والتي وقعت جميعها زمن الخلافة العثمانية ، أخذت بعض القبائل النهج الحيادي وحافظت
على كيانها ودماء أبنائها بألا يستغلوا لتجارة خاسرة في الدنيا والآخرة ، فلم
ينضموا لحلف هذا الوالي أو هذا الأمير .. حتى أن بعض فخاذ وبطون من القبائل أخذت
بالنهج الحيادي ..والهروب من لهيب الفتنة التي تغضب الله سبحانه وتعالى ..
25- أما بخصوص عارف العارف : فهذا المؤرخ
أخطأ في كثير من معلوماته والتي جمعها من قبائل وعشائر فلسطين ، حيث اعتمد بعض
الرواة له بتزييف الحقائق وتظليل المعلومات، وهو لم يكن على قدر من التمييز بين
الصدق والكذب ،حتى في العرف والعادة هناك شروط يعرفها البدو خاصة تؤخذ في الحسبان
عند الاستماع للشهود أو شهود العيان أو الروايات الشفوية ومن هذه الشروط : حسن
السير والسلوك والصدق وقول الحق ،وهذا لم يعمل به؛ فكان هذا من أهم الأسباب التي
أدت إلى تشوه كتابه ، وانحداره عن المألوف ، وربما كان ذلك وراء احتجاج العديد من
العائلات والعشائر والقبائل الفلسطينية على كتابات عارف العارف ، ولذلك لا تعتبر
كتاباته من المصادر التاريخية الموثوق بها ، وخاصة في الجوانب التاريخية والتي
تتعلق بالبادية .. كما ذكر أن عارف العارف كان متعاوناً مع السلطات البريطانية .
26- هناك بعض القبائل : امتنعت عن الإدلاء
بمعلومات لعارف العارف ، وقد كانت محقة في ذلك ، لأنها كانت تمتنع بدوافع أمنية ،
إذ أن بعض المعلومات التي جمعها عارف العارف ، تسربت للانجليز وقاموا على إثرها
بمداهمة بيوت واعتقال أشخاص عدة.
27- مصادر المعلومات :
(محاضرات في تاريخ المشرق العربي ، كتاب
فلسطين القضية الشعب الحضارة لبيان الحوت ، كتاب أراضي فلسطين لهند البديري ، كتاب
غزة وقطاعها لسليم عرفات المبيض ، كتاب مدن فلسطينية لفيصل الخيري ، كتاب تاريخ
الدولة الفاطمية تأليف محمد جمال الدين سرور، كتاب الحضارة الإسلامية تأليف خلقي
خنفر ، كتاب تاريخ الدول الإسلامية في الجداول المرضية تأليف السيد دحلان ، تاريخ
الخلفاء للسيوطي ) عشرات الكتب والمراجع القيمة منها : (سبائك الذهب في معرفة
أنساب العرب ، الإصابة في تمييز الصحابة ، تاريخ الطبري ، تاريخ الأمم والملوك ،
تاريخ دمشق لابن عساكر ، تاريخ ابن الاثير ، البداية والنهاية ، كتاب أحسن
التقاسيم في معرفة الاقاليم ، كتاب الطبقات الكبرى ، كتاب المغازي ، كتاب الأنساب
لسيد قطب، كتاب المفصل في تاريخ العرب ، كتاب معجم قبائل العرب ، تاريخ الأدب
لجاهلي ، كتاب المنتظم في تاريخ الأمم والملوك ،المعجم الوسيط ، كتاب الكامل في
التاريخ ، كتاب تهذيب الأنساب ، كتاب طرفة الأصحاب في معرفة الانساب ،المقتضب من
كتاب جمهرة النسب لياقوت الحموي ، الإعلام قاموس وتراجم خير الدين الزركلي،
التمييز والفصل بين المتفق في الخط والنقط والشكل) هذه الكتب ارجع إليها تمحصها
تأملها حتى تعرف تاريخ القبائل وأسمائها ومناطقها وهجراتها .. فأنا قد قرأتها جميعاً
بلا استثناء وقرأت غيرها المئات من الكتب المختلفة في الشعر والنثر والتاريخ
والحضارة والأدب ، والسيرة النبوية ، والفتوحات ، والجغرافيا والجيولوجيا ،
والبيئة ، وكل ما يتعلق بالإنسان والأرض ، وخاصة في شبه الجزيرة العربية ومصر
والشام والشمال الإفريقي ، وتاريخ أوربا القديم والحديث .. كما قرأت التفسير وقصص
الأنبياء والحديث والفقه ، وكتب اللغة العربية والنحو ، وكتب الاجتماع والفلسفة
وعلم النفس ..
كتبها ، العلامة أسد الدين الصقري ،
وبالله التوفيق والسداد
وإنها لثورة حق على باطل ،،
........................................
الجزء الثاني : فيما يخص قبائل
مصر وفلسطين :
في أصول الأنساب
1- مصر ، وفلسطين قبل الميلاد : كان سكان
مصر من الفراعنة ، وهم إخوة الكنعانيون في النسب ، وهم يتفرعون من سام بن نوح ،
كانت آنذاك أرض مصر ، جزء لا يتجزأ من كتلة اليابس المتماسكة مع أراضي شبه الجزيرة
العربية ، وقد حدث انفصال مصر جيولوجيا عن أرض الجزيرة العربية نتيجة عوامل
جيولوجية باطنية عنيفة ، أدت إلى انكسار في طبقات الأرض ، وانفصالها وتكون البحر
الأحمر في هذا الانسكار الجيولوجي العظيم ، وبالتالي فالسكان المنتشرون في أرض
العرب كلهم من الساميين ،،، ثم أن المنطقة التي ظلت متصلة طبيعياً مع آسيا (برزخ
السويس) كانت قد سمحت بتواصل مكثف بين سكان الموقعين المنفصلين .. وقد توزع السكان
في أرض الجزيرة العربية بتأثير الحرفة التي عملوا بها ، فسكان النيل جمعتم حرفة
الزراعة على ضفافه حالهم حال البابليون في العراق ، والكنعانيون سكان الجبال ،
والفينيقيون سكان السواحل ،وهم جميعا ذات نسب واحد .. المخالطة والتزواج بين
الساميين والحاميين .. نشط هذا التزواج في مناطق التماس بين الساميين والحاميين ،
فكان جنوب مصر مسرحا لذلك ،فظهرت سلالات جديدة ..
أما سكان الهوامش الصحراوية (المراعي) فهم
الذين احترفوا الرعي وتربية الإبل والأغنام فكان منهم أيضاً فراعنة ، كنعانيون ،
بابليون، إلى غير ذلك ،وهم الذين اشتهروا في جنوب فلسطين بالهكسوس ..
2- مصر،وفلسطين بعد الميلاد : كان تعاقب
الحضارات العربية والأجنبية ، وخاصة في مناطق الاستقرار (حول الأنهار – الزراعية )
قد أدى إلى : حدوث التزواج ، والاختلاط بين الجنس السامي (العرب) والجنس الآري
(سكان الجنوب الأوربي) قد أدى إلى ظهور صفات وراثية جديدة في السلالة خصوصا في
مناطق الاستقرار مركز الأنشطة الزراعية ، وكان الجنس السامي من محترفي الرعي ، في
منأى عن هذا الاختلاط والتزاوج ، فكانت سلالاتهم أكثر نقاءً ، وهذا ما جعل سكان
البوادي الأكثر حرصا على حفظ أنسابهم ..
3- مصر ، وفلسطين بعيد الفتح العربي
الإسلامي :
هنا القسم مهم جداً ، لوجود التغيرات
البشرية الكبرى ، حيث انتقل العرب من مناطق البادية إلى مناطق الاستقرار ، وتداخلت
السلالات ، وتنقل الناس فرادى وجماعات ،، حيث انتقل إلى فلسطين ومصر ، سكان
الجزيرة العربية ، وبعد أن تواصلت الفتوحات شرقا وغربا ، اختلطت مناطق المدن بشكل
خاص بسلالات جديدة ، وجنسيات مختلفة ، وبشكل كبير .
حيث سكن في مصر جزائريون ، تونسيون ،
ليبيون ، مغاربة ، وأفارقة ، سوريون ، فلسطينيون الى غير ذلك ،، كما سكن في فلسطين
أيضا مصريون ومغاربة ،إلخ ..
وتجاور الناس مع بعضهم البعض اختلطوا ،
وتزاوجوا ، ثم جاء المسلمون من غير العرب ، فمنهم من التحق بأهل البادية ، ومنهم
بأهل الحضر .. وهناك من انتقل من البادية إلى الريف واحترف الزراعة ، وخالط أهل
الحضر ،، وثم تطورت وتغيرت العادات الاجتماعية ..
ورغم كل ذلك ... فلم يبق سوى أهل البادية
الذين بقوا يمارسون حرفتهم ومسكنهم الرعي وهم أكثر من غيرهم نقاءً من حيث النسب و
العروبة والسامية .. ولكن لن يستبعد إطلاقا دخول عناصر جديدة إليهم واختلطت بهم ،
وخاصة من سكان المناطق الشرقية (باكستان ، أفغانستان، الفرس، الهند) كما لا يستبعد
من أن عناصر بدوية عربية ، قد استوطنت في تلك البلدان واحترفت لغاتها .... وعلى
جميع الأحوال .. فكل المسلمين تخالطوا تصاهروا واندمجوا مع بعضهم ..
4- مصر، وفلسطين زمن المماليك
والعثمانيون:
دخل عنصر جديد قديم إلى العنصر العربي :
مثل المماليك والأتراك وما بينهما من أعراق أخرى فمثلا : ألبان من جزيرة البلقان –
ومن جبال القفقاز – ومن هضبة الأناضول – وغيرهم
كما استقر في فلسطين بقايا من الفرنجة
والتتار ، اندمجوا في المدن ، فمنهم من حمل اسم القبيلة أو العائلة التي لجأ إليها
، ومنهم من حمل لقباً معينا يشير إلى أصله ، فمثلا : التركماني ، أو الأغا ، أو
المملوكي ، وما شابه ..وهناك أمثلة كثيرة نذكر على سبيل المثال : عائلات في مصر
وفلسطين :
الفرا وهم من فراري المماليك ، الذين
هربوا من مصر إلى الشام في عهد محمد علي ..
الأسطل وهو عنصر كردي استوطن بجانب أهل
البادية ، وهم ممن دخلوا فلسطين إبان السلاجقة.
الأغا وهو من بقايا الأتراك الذين تم
تعيينهم لإدارة المدن ومحطات البريد والأسواق التجارية
التتر أو التتري من بقايا التتار .
المغربي : ينحدر من مهاجري المغرب
الأفغاني : من قبائل أفغانسان .
التركماني : من قبائل التركمان ( أتراك )
الصليبي: من بقايا الصليبيين
الغجري : من قبائل تركمانية
الشوربجي : لقب لمهنة انتشرت في الأعياد
زمن العثمانيين .
النابلسي : في مصر نسبة إلى نابلس في
فلسطين
النوباني : نسبة إلى صحراء النوبة
البحيري : نسبة إلى البحيرة
الأشراف : نسبة إلى الشريف ، أو أبناء
شريف
الصوفي : نسبة إلى الصوفيين مذهب ، أو
بائع الصوف
الدمياطي : نسبة إلى دمياط
الفقيه : نسبة إلى لقب شاع استخدامه
للدلالة على عالم في الفقه فغلب اللقب على الإسم الأصل
أخيراً : هذه أمثلة بسيطة لبعض أسماء
العائلات ، التي طغت على الأصل ، أو دلت على الأصل ، ولذلك لا يكمن مثلا التخمين ،
أو اختراع نسب ، أو صدق النسب ، فربما تتشابه الأسماء والألقاب ، ولكن لا تلتقي
الأنساب .. والمهم في ذلك ليس العودة إلى كتب الأنساب لتفصل بين الشك و اليقين ،،
فالسائلين عن نسبهم :
أولا وقبل كل شيء هو أن تسمي القبيلة التي
أنت تنتمي لها ، ومصدر ذلك الوحيد هو إرث العائلة فهذا الفيصل في الموضوع ، وإن لم
يكن ذلك ممكناً فالسكوت أولى .
ثانياً : يمكن لك البحث بنفسك ، أو
بمساعدة آخرين عن نسب القبيلة التي تسميها أنت ، أي بأن تقل أنا من قبيلة كذا ،
فيتم البحث وجمع المعلومات عما ذكرت تحديداً .
الختام :
أن القبيلة الواحدة ، قد تحتضن بداخلها
أنساب شتى ، صهروا ببوتقة واحدة ، ووحدهم لهجة واحدة وطابع مشتركة ، وذاب كل منهما
في الآخر ، ولم تعد الفروق مكشوفة ،وعوامل وأسباب ذلك كثيرة لا مجال لحصرها، ومر
عليها زمن طويل ، طمسها تحت ثقافة وتاريخ واحد ، والقبائل المتجاورة وربما
المتقاربة تتشابه إلى حد كبير في :
النمط الاجتماعي (بيوت الشعر) والعادات ،
واللهجة ، والألقاب والأسماء ، والملبس فعلى سبيل المثال : انظر التشابه الكبير
للغاية ، بين قبائل سيناء وفلسطين من : الترابين والسواركة والملالحة والتياها
والحيوات والعزازمة وغيرهم .. فإنك تكاد لا تميز بينهم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انتهى
كتبه العلامة أسد الدين الصقري ،
وبالله التوفيق والسداد
وانهى لثورة حق على باطل
.................................
الجزء الثالث قبائل مصر ،
وفلسطين :
يرجع نسب قبائل مصر وفلسطين ، إلى بطون
وأفرع تنحدر مما يلي :
القحطانيون : الأزد – ثعلبة بن عمور –
الأوس – الخزرج – عمران بن عمرو – جفنة بن عمرو – الغساسنة – نصر بن الأزد – لخم –
جذام – نصر بن ربيعة – المناذرة – طئ – كندة – قضاعة = جرم – راسب – سليح – تزيد –
كلب – تنوخ – القين – حبيش – البرك – وبرة – نهد – بلي – خولان – جيدان – مجيد –
مهرة – حي – وادعة – عبدل – الأقارع – جنادة – الكحل – سعد – رشدان – هانئ – رازح
– سنحان – الأزمع – نهد – جهينة – سعد – عذرة – ربيعة – بحر – عوف – مالك – حرب –
غالب – العبدليون – الزبيديون – منبه – مران – الكرب – الرعاء – جماعه – عريض – ربيعة
– ضنة – حن – معد – رزاح – الحارث – عبيد – عدي – زهرة – هند – عوف – نصر – دوس –
زهران – عامر – أسلم
القيسيون : أسد – عنزة – وائل – بكر –
تغلب – حنيفة – قيس – سليم – هوازن – غطفان – عبس – ذبيان – أشجع – غني – تميم –
هذيل – أسد خزيمة – كنانة
القحطانيون الأكثر انتشارا في مصر والشام
لأسباب عدة منها :
1- كانت هجرتم من اليمن إلى شمالي الحجاز
قديمة جدا ، ترجع إلى قبل الميلاد
2- كانت مضاربهم تنتشر في شمالي الجزيرة
العربية ، مما يلي بلاد الشام وخليج العقبة
3- كانوا أول من دخل الشام ومصر لتحالفهم
مع الرومان ، وقد عملوا في نقل البضائع والإشراف على طرق التجارة ، وتبادلوا
التجارة مع الرومان .
4- اعتنق الكثير منهم الديانة المسيحية
5- ناصروا الدولة الأموية وانتشروا في
أراضيها ..
للمزيد راجع :
(طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب ص13-14،
أنساب العرب ص119-125، المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج3ج4،سبائك الذهب في
معرفة قبائل العرب ص80-116)
ثانيا توضيحات عامة :
1- يقال أن من يعرف الجد السابع له ، نسبه
صحيح ، وذلك من سرد الأسماء بالتوالي من الاسم الشخصي فالأب فالجد وهكذا
2- ذهبت القبائل والعائلات على أنه يحق
للعائلة بعد بلوغ الجد الخامس لها ، أن تصبح بذلك عائلة جديدة ، بمعنى أن أقاربهم
الذين يقفون معهم ويعتبروهم حمولتهم وقرابتهم أو فزعتهم هم ممن يرتبطون معهم نسباً
حتى الجد الخامس ، وما زاد عن ذلك فله التخيير، وتسمى خمستهم مرادف لقبيلتهم .
3- يقال للعائلات التي لم يثبت انتمائها
للقبائل القديمة المعروفة : (الخشب المشلخ) أي خشب غير صالح للبناء عليه ، درج هذا
المصطلح عند أهل البادية ، كونهم كانوا يستخدمون الخشب في بناء بيوتهم ، فالخشب
المشلخ لا يستخدمونه ، بمعنى أن القبيلة هذه أو العائلة لا نسب صريح لها .
4- أهل البادية يتميزون بنسب صريح وكان
النسب يعتبر من أهم شروط الزواج والمصاهرة بين هذه القبيلة وتلك ، حيث يسرد الخاطب
نسبه حتى الجد السابع له فإن لم يستطع فلا تتم الخطوبة ..
هذا وبالله التوفيق والسداد .. كتبه
العلامة أسد الدين الصقري ..
انتهى
.......................
السلام عليكم,الرجاء توضيح نسب تميم اللخمي وبنوه وخليفته,وشكرا
ردحذفالسلام عليكم الرجاء اعطاء اسم المرجع الذي تذكر فيه القبائل التي كانت في جنوب فلسطين وباغتت جيش الحملة الفرنسية عام 1899 لدى انسحابها من فلسطين
ردحذفمع الاحترام