منطقة الشوكة رفح عنوان صمود العوامرة

منطقة الشوكة رفح عنوان صمود العوامرة

بقلم: الباحث أيمن جاد الله العامري

وجهتنا منطقة الشوكة برفح, نعم بالجنوب الشرقي لمدينة رفح بمنطقة الشوكة يمتلك الملالحة من قبيلة بني عامر أراضى شاسعة,  وقبل اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م كان يسكن عرب الملالحة , ويعيشون بأمن وسلام حيث كانوا يزرعون أراضيهم بجميع المزروعات؛ كالبندورة والبازيلاء والقمح والزيتون والبطيخ, والكثير من أصناف الخضروات .

 وتمتاز تلك البقعة - منطقة الشوكة - بخصوبتها وهي سلة قطاع غزة للخضروات , وكان يتم منها تصدير المنتجات إلى الأسواق العالمية .

ولكن مع بداية انتفاضة عام 2000م وحينما هبت جماهير غزة إلى نصرت المسجد الأقصى أغاظ هذا العدو الصهيوني , وأراد أن يكسر شوكة شعبنا , حيث قامت جرافات الاحتلال بتجريف الأراضي وهدم المنازل للأهالي بشكل عام وبدون استثناء على الشريط الحدودي لقطاع غزة , لكن ما أود ذكره هنا أن عرب الملالحة صمدوا رغم هدم منازلهم واقتلاع أشجارهم وتجريف محاصيلهم , وبقوا مرابطين تحت نيران الأبراج الصهيونية المتمركزة شرق منطقة الشوكة وزرعوا أراضيهم ,

والعدو الصهيوني لم يتوقف عن قتل أغنامهم وتجريف أي أشجار تزرع هناك واعتبراها أراضي عازلة , ولقد أصيب أكثر من شخص من العوامرة لكن أبو أن يرحلوا عن أرضهم مرة أخرى , لأنهم جربوا مرارة الهجرة والرحيل , حينما طردوا قصرا من أراضيهم داخل فلسطين المحتلة في حرب 1948م , فسيبقوا مرابطين صامدين في أرض الرباط ويزرعوا الزيتون والقمح , ويفترشوا الأرض ويلتحفوا السماء ,ولن ترهبهم جرافات ودبابات الصهاينة, فهم يقتلعوا كل شي مليء بالحياة حتى تلك الجميزة الأثرية - جميزة أبو جادالله - لن تنجوا من إرهاب الصهاينة , حينما جرفتها بلدوزرات الصهاينة لانهم أدركوا أنها تمثل تاريخ بشموخها ,  هذه الجميزة ملك لقبيلة بني عامر (الملالحة) وجيرانهم من عربان البادية بالشوكة بمحافظة رفح .

* ملاحظة : الصور تم التقاطها بعدسة الباحث أيمن جاد الله العامري