أيام العيد بقلم جلال الرومي - قبيلة بني عامر

أيام العيد بقلم جلال الرومي


أيام العيد 

بقلم: جلال الرومي



كان من عاداتنا الموروثة أن تجتمع النساء نهار العيد في أرضٍ براح .. يلبسن الجديد والجميل من الثياب ويرتدين القُنْعَة القطيفة (غطاء الرأس الأسود في الصورة؛ مصنوع من القطيفة) .. حيث تجتمع كل 3 أو 4 نساء مع بعضهن البعض ويُسدلن عليهن جميعًا شاشةً بيضاء (غطاء الرأس الأبيض في الصورة؛ مصنوع من الشاش) لإخفاء ملامحهنّ (فيما يُسمى " المقرن" ، ثمّ يشرعن بالغناء (الأشعار البدوية) .
..

وكان الرجال يجتمعون على مسافة غير بعيدةٍ منهن يستمعون إلى الغناء .. فيما يركض الأطفال ويلعبون في الساحة بين المجموعتين (ما زالت ذكريات تلك الأعياد هي أجمل ما في ذاكرتي من الأعياد).
..

حقيقةً، في أحد تلك الأعياد (وقبل قرابة ال 30 عامًا)، سُحر والدي بهيئة وغناء تلك المليحة .. فظل يتقصّى ويسأل حتّى اهتدى إلى اسمها وبيتها .. ثم توجّه مع والديه لخطبتها حتّى تمّ له الأمر .. واليوم هما من أسعد الأزواج وأكثرهم تناغمًا .. هما شمسي وقمري .. هما ضيا عينيّ ‏  ..

هذه العادة السنوية، كان آخر عهدي بها عام 2001 .. لكنّها أُلغيت منذ العام التالي (2002) لاحتدام الانتفاضة وإجلالًا واحترامًا لشهدائها ولعوائلهم الثكلى.
..





Jalal Al Roumy جلال الرومي

ليست هناك تعليقات