القهوة عند قبيلة بني عامر والبدو - قبيلة بني عامر

القهوة عند قبيلة بني عامر والبدو


القهوة عند قبيلة بني عامر والبدو 



لم تكن القهوة عند العوامرة والبدو مجرد شراب ساخن يحتسونه في مجالسهم وهم يتسامرون , بل كان فنجان القهوة يحمل معان رائعة عند قبيلة بني عامر والبدوة عموماً دعونا نتعرف عليها 



الفنجان الأول : ( الهـيف )


وهو الفنجان الذي يحتسيه المعزب 
أو المضيف قبل أن يقدم القهـوة لضيوفه

قديماً : ((( كانت تسري هذه العادة عند
العرب ليأمن ضيفهم من أن تكون القهوة مسمومة )))

حديثاً : ((( جرت هذه العادة ليختبر
المعزب جودة وصلاحية القهوة قبل تقديمها إلى الضيوف ))) .


الفنجان الثاني ( الضـيف )

وهو الفنجـان الأول الذي يقدم للضيف 
وهو واجب الضيافـة وقد كان الضيف
قديماً في البادية مجبراً على 
شربه إلا في حالـة العداوة

أو أن يكون للضيف طلب صعب 
وقوي عند المضيف فكان لا يشربه 
إلا بعد وعـد من المضيف أو المعزب بالتلبية

وقد كان من عظائم الأمـور 
أن يأتي إنسان إلى بيتك ولا يشرب 
فنجانك إلا بعد تلبية طلبه

فأنت حتما مجبر على التلبيـة 
وإلا لحق بك العـار عند النـاس....


الفنجان الثالث : ( الكـيف )

وهو الفنجـان الثاني الذي يقدم للضيف 
وهو ليس مجبر على شربه 
ولا يضير المضيف إن لم يشربه الضيف 
إنما هو مجـرد تعديل كيف ومزاج الضيف


الفنجان الرابـع: ( السـيف )

وهو الفنجـان الثالث الذي يقدم للضيف 
وهذا الفنجـان غالباً ما يتركه الضيف 
ولا يحتسـيه لأنه أقـوى فنجـان
قهـوة لدى عرب الباديـة

إذا أنه يعني أن من يحتسـيه فهـو
مع المضيف في السـراء والضـراء ومجبر
على الدفـاع عنه بحـد السـيف 
وشريكه في الحـرب والسلم

يعادي من يعاديه ويتحالف مع حلفـاؤه
حتى وإن كان من بين حلفائه من هم
أعداء له في الأصل ( أعداء للضيف (....

فقد كان هذا الفنجـان عبارة عن عقد
تحـالف عسكري ومدني وميثاق
أمني مابين الضيف والمضيف


الفنجان الخامس: ( الثأر أو الدم  )

وهو لمن يطلب شخص ما بدم 
أو ثأر أو ما شابه , يجمع شباب القبيلة
وفرسانها ويصب القهوة في الفنجان
ويرفعه عاليا على رؤوس الأشهاد

وأمام الجميع ويقول :

هــذا فنجـان فـلان بن فـلان ..... من يشربـه؟؟؟
أي من يأخذ حقنا أو ثأرنا أو دمنا منه؟

فيقوم أحد فرسان القبيلة ويقـول :
أنا له ويأخذ الفنجان ويشربـه 
ويذهب في طلب هذا الشخص
ولا يعـود إلى قبيلته إلا بعد إحضـار البينة

على أنه انتقم لصاحب الفنجان 
من الشخص المطلوب وإلا فله أحد خيارين :

إما أن يجلي من قبيلته ولا يعـود
لها أبداً لما لحقه من ذل وعار وصم بها جبينه

وإما أن يعود محملاً بالخزي والعار
ويصبح مدعاة لسخرية أفراد
القبيلة صغيرها وكبيرها...رجالاً ونساءً
ولا يتزوج منها ولا يخرج
للحرب مع رجالها

ليست هناك تعليقات