قبيلة بني عامر الدوسية في العصر الجاهلي - قبيلة بني عامر

قبيلة بني عامر الدوسية في العصر الجاهلي



قبيلة بني عامر الدوسية في العصر الجاهلي
إعداد : حسام أبو العوايد العامري

مقدمة:

نستعرض هنا المراحل التاريخية التي مرت بها قبيلة بني عامر الدوسية , وحديثنا هنا عن العصر الجاهلي ,وهذا العصر يسبق ظهور قبيلة بني عامر الدوسية إذن أنها كانت ضمن دوس من الأُزد من قحطان.

والأزد قبيلة عربية تنتمي لكهلان من سبأ من القحطانية ، والموطن القديم للأزد هو مأرب وما حولها من أرض اليمن, هجروا اليمن قبيل تصدع سد مأرب. إذ يرى أكثر المؤرخين أن نزوح الأزد عن مأرب كان قبيل انهيار السد بزمن قليل في عهد عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن نحو سنة 115 قبل الميلاد، على إثر علامات ظهرت لهم تنذر بخرابه (1) ، ويروي مؤرخون ان تصدع السد وإنهياره كان سببا في قحط وشح في المياه أدى إلى هجرة كبيرة لسكان اليمن العرب إلى مناطق أخرى في الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام.

نبذة عن الأزد

الأزد، بلغوا من المجد قمته، ومن الشرف ذروته، حفظ التاريخ ذكرهم، ودون مجدهم، فهم أصحاب الجنتين في مملكة سبأ, وكانت لهم السّيادة والسّيطرة على أجزاء كثيرة من بلاد اليمن, وهم سادة العرب وملوكها بعد نزوحهم من اليمن, وبعد تفرقهم ملكوا معظم بلاد الشام والعراق وعُمان والحجاز والسروات. (2)

وبعد البعثة النبوية كان لهم في الإسلام بادرة عظيمة ومنـزلة شريفة، إذ هم أول القبائل العربية إيمانًا بمحمد وتصديقا برسالته، فآووه في أرضهم، ونصروه بأموالهم وأنفسهم, كان الطفيل بن عمرو الدوسي أول من اعتنق الأسلام من الأزد، وكان ذلك منه قبل الهجرة في مكة، وأول من عرض على الرسول الإيواء والنصرة (3), وكان الأوس والخزرج أول القبائل العربية استجابة لدعوته وأول من آواه ونصره، ومن ثم سماهم الأنصار.

وهم في الفتوحات الإسلامية أصحاب مواقف بطولية ومشرفة في رفع راية التوحيد ونشر الإسلام في أصقاع الأرض, إذ كان منهم القادة والجند والشعراء الذين دون التاريخ أسماءهم، وسجل أخبارهم، فلهم بسالة مشهودة، وجهاد صادق معهود. (4)


تفرق الأزد وخروجهم من مأرب

كانت مأرب وما حولها من أرض اليمن الموطن القديم للأزد، حيث كانوا يعيشون في رغد من العيش على ضفاف وادي سد مأرب الشهير، وقد وصف المسعودي أرضهم فقال: "كانت من أخصب أرض اليمن، وأثراها، وأغدقها، وأكثرها جنانًا وغيطانًا، وأفسحها مروجًا، مع بنيان حسن، وشجر مصفوف، ومساكب للماء متكاثفة، وأنهار وأزهار متفرقة" (5) ، حتى قيل: إن المرأة كانت تخرج وعلى رأسها مكتل، وتسير بين الشجر، فيمتلئ من أنواع الفواكه من غير أن تمسها بيدها (6) ، ولم يكن بأرضهم بعوض ولا ذباب ولا براغيث ولا عقارب ولا حيّات ولا هوام (7) ، يقول المؤرخ الإغريقي اجاثرخيدس الذي عاش في القرن الثاني قبل الميلاد:"انه لا يبدو أن ثمة شعباً اغنى من السبئيين كانوا وكلاء عن كل شيء يقع تحت اسم النقل بين آسيا واوروبا, وهم الذين جعلوا سورية البطلمية غنية, واتاحوا للتجار الفنيقيين تجارة رابحة, وآلافاً من اشياء أخرى ووصفهم بأنهم محاربون أشداء وملاحون مهرة يبحرون في سفن كبيرة إلى مستعمراتهم ليأتوا بمنتجات لاتتوفر إلا هناك..

قال ابن هشام في (السيرة) وكان سبب خروج عمرو بن عامر من اليمن انه رأى جرذا يحفر في سد مأرب ، الذي كان يحبس عليهم الماء فيصرفونه حيث شاؤوا من ارضهم ، فعلم انه لا بقاء للسد على ذلك ، فاعتزم على النقلة من اليمن ، فكاد قومه ، فأمر أصغر ولده إذا غلظ له ولطمه أن يقوم إليه فيلطمه ، ففعل ابنه ما أمره به ، فقال عمرو: لا أقيم ببلد لطم وجهي فيه أصغر ولدي وعرض أمواله للبيع. فقال اشراف من اشراف اليمن : اغتنموا غضبة عمرو ، فاشتروا منه امواله. وانتقل في ولده وولد ولده . وقالت الازد : لا نتخلف عن عمرو بن عامر ، فباعوا اموالهم ، وخرجوا معه ، فسارو حتى وصلوا بلاد عك مجتازين يرتادون البلدان ، فحاربتهم عك ، فكانت حربهم سجالا ففي ذلك قال عباس بن مرداس بيت شعر:

وعك بن عنان الذين تقلبوا*** بغسان حتى طردوا كل مطرد (8)

ثم ارتحلوا عنهم وتفرقوا في البلدان ، ثم ارسل الله تعالى على السد السيل فهدمه ، ففيه أنزل الله تبارك وتعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم {لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ} (9) , ولكنهم كفروا بأنعم اللَّه، وأعرضوا عن اتباع رسله، وعبدوا الشمس والكواكب (10) ، فعاقبهم اللَّه بسيل العرم، فخرّب سدهم، وأتى على أموالهم وزروعهم وبيوتهم فدمرها، كما قال تعالى: {فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} (11)
وقد تفرقوا بعد خراب السّد في البلاد مزقًا، كما قال اللَّه عنهم: {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} (12)
وضرب العرب بتفرقهم الأمثال، فقالوا: " تفرقوا أيدي سبأ, وذهبوا أيادي سبأ". (13)


تاريخ خروجهم

يرى أكثر المؤرخين أن نزوح الأزد عن مأرب كان قبيل انهيار السد بزمن قليل في عهد عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن نحو سنة 115 قبل الميلاد، على إثر علامات ظهرت لهم تنذر بخرابه (14) . ومن المؤرخين من يرى أنهم نزحوا جميعًا عن مأرب في عهد عمرو المذكور بعد خراب السد، وغرق جناتهم، وذهاب أشجارهم، وإبدالهم خمطًا وأثلاً وشيئًا من سدر قليل (15) . ويشكك الشيخ حمد الجاسر في تحديد رحيل الأزد من اليمن بخراب السد، فيقول: "وانتقال تلك القبائل - أو جلها - من اليمن أمر معقول ومقبول، ولكن كونها انتقلت إثر خراب السد أمر مشكوك فيه، ذلك أن المتقدمين يؤرخون حادثة الخراب بأنها في عصر الملك الفارسي دارا بن بهمن، ودارا هذا هو الذي غزاه الإسكندر الكبير في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد، والأدلة التاريخية والنقوش التي عثر عليها في أمكنة كثيرة في جنوب الجزيرة وشمالها، وفي أمكنة أخرى خارجها، تدل على انتشار كثير من تلك القبائل التي ورد ذكرها خارج اليمن قبل سيل العرم، وليس من المعقول أيضًا أن تلك الرقعة الصغيرة من الأرض، وهي مأرب تتسع لعدد كبير من السكان يتكون من عدد من القبائل. والأمر الذي لا ريب فيه أن انتقال تلك القبائل كان في فترات متفرقة، وفي أزمان متباعـدة، فعندما تضيق البلاد بسكانها ينتقل قسم منهم بحثًا عن بلاد تلائم حياتهم. (16)

ثم ارتحلوا عنهم وتفرقوا في البلدان فنزل آل جفنه بن عمرو بن عامر الشام ، ونزلت الاوس والخزرج يثرب ، ونزلت خزاعة مرَا ، ونزلت أزد السراة السراة ، ونزلت ازد عمان عمان . (17)


قبائل الأزد

وبعد هجرتهم أنقسموا إلى أربعة أقسام , قال ياقوت الحموي: الأزد تنقسم إلى: أزد شنوءة، وأزد السراة، وأزد عمان، وأزد غسان. (18)
ويذكر النسابون أن القبائل التي تنتسب إلى الأزد افترقت على نحو ست وعشرين قبيلة, ودوس بطن من بطون أزد شنوءة.
(19)

أزد شنوءة

أزد شنوءة : وقد اتفق المتقدمون على أنهم أبناء كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد ، فهم : غامد وزهران ولهب ثمالة، ويضاف إليهم بارق لمجاورتهم. وهم أعظم بطون الأزد وأصرحهم نسبًا، قال الخليل بن أحمد: أزد شنوءة: أصح الأزد فرعًا وأصلاً. وكما أنشد:
فما أنتم بالأزد أزد شنوءة          ولا من بني كعب بن عمرو بن عامر (20)
وقبيلة دوس من أزد شنوءة . وشنوءة بالهمز، وشنوّة بتشديد الواو من غير همز، من الشنآن، وهو التباغض، قال ابن دريد الدوسي : "وبه سمي أبو هذا الحي من الأزد" (21) . وقال الخفاجي: سموا بهذا "لعلو نسبهم وحسن أفعالهم، من قولهم: رجل شنوءة، أي طاهر النسب ذو مروءة" (22) . وقال ياقوت: "شنوءة... مخلاف باليمن، بينها وبين صنعاء اثنان وأربعون فرسخًا، تنسب إليها قبائل من الأزد يقال لهم: أزد شنوءة" (23) .
وقال العمروي: "شنوءة هي: قبائل الأزد، شربوا من جبال شنء الواقعة في بلاد بني مالك عسير، وهي إلى الشمال من أبها بخمسة عشر كيلاً، وتعرف العيون حاليًا بـ"عيون ابن يعلا، وعين ابن جرادة، وعين ابن مصافح، وعين ابن الغربيين" وتنبع كلها من جبال شنء، وهي مجموعة من الجبال عُرفت في الماضي والحاضر بجبال شنء، وعُرف الذين شربوا منها برجال شنوءة". (24)
ويقول في معجم البلدان : هم بنو كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. ويقول في موضع آخر : وسارت قبائل نصر بن الأزد - ومنهم دوس، وغامد، وبارق - نحو تهامة فأقاموا بها، وشنأوا قومهم . (25)
وذكر البكري وياقوت أن خثعم بن أنمار كانت منازلهم جبال السراة وما والاها أو قاربها في جبل يقال له: شنء، وجبل آخر يقال له: بارق، وجبال معهما، حتى مرت بهم الأزد في مسيرها من أرض سبأ وتفرقهم في البلدان، فقاتلوا خثعمًا فأنزلوهم من جبالهم وأجلوهم عن مساكنهم، ونزلها أزد شنوءة غامد وبارق ودوس، وتلك القبائل من الأزد، فظهر الإِسلام، وهم أهلها وسكانها. (26)


دوس في العصر الجاهلي

نسبها

وتنسب قبيلة دوس لدوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر وهو شنوءة بن الأزد.

هجرة قبيلة دوس من اليمن

وقد هاجرت قبيلة دوس الأزدية من اليمن إلى تهامة, إذ سارت قبائل نصر بن الأزد - ومنهم قبيلة دوس - نحو تهامة فأقاموا بها، وشنأوا قومهم , وجاء في معجم البلدان أن دوس رهط أبي هريرة هاجرت نحو تهامة (27) وذكر معها هجرة قبائل أخرى كلهم من قبائل نصر بن الأزد وهم قبائل كثيرة منهم غامد وبارق وأحجن والجنادبة وزهران وغيرهم هاجروا جميعا نحو تهامة فأقاموا فيها ، وجاء في كتاب الأنساب للصحاري أن عمرو بن فهم رهط أبي هريرة أنهم بالحجاز (28)

ودوس لم تستقر بأكملها في تهامة, فهنالك من غادر إلى بقاع شتى كعمان والبحرين والعراق. ولكن تنحصر دراستنا على قبيلة دوس التي نزلت تهامة ولم تغادرها.

بلاد دوس

ونحن لا نملك الكثير عن دوس قبل الإسلام إلا أنها استوطنت جنوب تهامة وجنوب غرب أبها وسميت بعد ذلك ببلاد دوس, فقد ورد في كتب التاريخ أن أولاد دوس بن زهران بن نصر ساروا إلى تهامة وجاوروا معد بن عدنان فيها , إلا أنها وقعت حروب مما جعلهم يصعدون إلى ظهور الجبال. (29)

تذكر كتب التاريخ عن دوس في الجاهلية أنهم بعدما نزلوا تهامة عاشوا فيها واستوطنوها وسميت بعد ذلك باسمهم, ولكن كعادة العرب في الجاهلية كانت تقوم بينهم نزاعات داخلية على رئاسة القبيلة وعلى نيل شرفها , فقد حصل بينهم أيام نذكر منها:

يوم حضرة

و حضرة مكان في تهامة كان فيه معركة بين دوس بن عدثان وبني الحارث بن كعب ( قبيلتين دوسيتين) ، وكان النصر لدوس. ويمكن تلخيص أحداثه أن ضماد بن مسرح سيد آل حارث , وكان آل الحارث يسودون العشيرة وكانت دوس تابعة لهم, وكان القتيل من ال الحارث تؤخذ له ديتان ، ويعطون دية واحدة في قتيل بقية القبيلة . فأتفق يوماً غلامان من بني الحارث على قتل شيخ بني دوس وزعيمهم الذين ينتهون الى أمره ، فأتياه فقتلاه . فعمدت دوس الى سيد بني الحارث فوثبوا عليه وقتلوه . وعادوا الى اهليهم وعرفت بنو الحارث الخبر فجمعوا لدوس وغزوهم ، ودارت القتالين بين الفريقين وتناصفوا في القتلى , ودارت رحى الحرب وأستمرت النزاعات بينهم لأكثر من سبع سنين و كانت هناك غارات بين الفريقين من حين الى اخر, فلم يزالوا يتغاورون حتى كان يوم حضرة الوادي ، فتحاشد الحيان ، وأنتهى اللقاء بإبادة بني الحارث(30) .


يوم ثروق

وثروق وادي في بلاد دوس, إذ كان عامر بن يشكر وهو الغطريف الدوسي ويقال لبنيه الغطاريف, وكان لهم ديتان ولسائر قومه من دوس دية, وقد طغوا على باقي القبيلة حتى فرضوا عليهم الاتاوة الى ان وصل من طغيانهم على بني عمومتهم انهم كانوا لا يأتون بيت احد من باقي القبيلة ويضع الرجل نعله او رمحه فلا يدخل صاحب البيت الا اذا انصرف الغطريف.
فلما ادرك ذلك عمرو بن حممة بن همرو الدوسي قال لأبيه : ما هذا التطاول الذي يتطاول به إخواننا علينا ؟ فقال له والده : يابني ان هذا شيء قد مضى عليه أوائلنا ، فأعرض عن ذكره . الى ان اعرس رجل من دوس على ابنة عمه فدخل عليها رجل من بني عامر بن يشكر (الغطاريف) فجاء زوجها فدخل على اليشكري. ثم اتى عمرو بن حممة فأخبره بذلك ، فجمع دوسا وقام فيهم فحرَضهم وقال: الى متى تصبرون على هذا الذل ؟ هذه بنو الحارث تأتيكم الآن تقاتلكم ، فاصبروا تعيشوا كراما ، أو تموتوا كراما . فاستجابوا له وجمعهم لمحاربة بنوا عمهم من بني الحارث واقبلت عليهم بنو الحارث فتنازلوا واقتتلوا ، فظفرت بهم دوس ، وقتلتهم كيف شاءت وكسرت شوكتهم وارتاحوا من شرهم وتطاولهم. (31)


تحالف دوس وقريش وثقيف

وقد حالفت دوس قريش وثقيف ,كان سبب حلف ثقيف في قريش ان قريشا ، حين كثرت رغبت في وج – وهو وادي الطائف – فقالت لثقيف:
نشرككم في الحرم ، وأشركونا في وج.
فقالت ثقيف:
كيف نشرككم في واد نزله أبونا وحفره بيده في الصخر ، ولم يحفره بالحديد وفيه يقول:

فأرميها بجلمود وترميني بجلمود
فأفنيها وتفنيني وكل هالك مودي

. وانتم لم تجعلوا ( تبنوا) الحرم وانما جعله ابراهيم عليه الصلاة والسلام (32)
فقالت قريش: لا تدخلوا حرمنا علينا ولا ندخل عليكم وجكم ، فلما خشوا الحرب وخشيت ثقيف من قريش وخزاعة وبني بكر بن عبد مناة. حالفت قريش ، ودعت إخوتها من دوس.
: وقالت قريش لثقيف
. نطلب من دوس ما طلبنا منكم من الشراكة في الدار
: فقالت ثقيف
. بل دوس تحالفكم (33)
فركب عبد ياليل بن معتب ومسعود بن عمرو وهما من ثقيف ثم من الأحلاف في نفر ، حتى أتوا دوسا ، فقالوا لهم:
إن قريش طلبت منا ان ندخلهم في وج ، وأن يدخلونا في الحرم ، فأبينا ذلك عليهم ، ثم حالفناهم ، فرغبوا فيما عندكم فأدخلوهم وليدخلوكم ، وحالفوهم ، فحالفت دوس قريش.
والذين حالفوا في قريش من دوس هم بنو سلامان بن مفلرج ، وبنو منهب ، وبنو مالك ، وعامة نبيش ، ولم تحالف سائر دوس (34)

..................................
المراجع:

1-     مجمع الأمثال 2/4
2-     (المعارف 640-645، وصفة جزيرة العرب 329،والعمدة 2/948-951).
3-     (السيرة النبوية1/382، والإصابة في تمييز الصحابة(4254) وسير أعلام النبلاء1/344),
4-     أهل السراة في القرون الإسلامية الوسيطة ص 29.
5-     مروج الذهب 2/161
6-     التيجان 275
7-     تفسير القرطبي 14/182
8- أنظر سيرة ابن هشام 1/31
9- سورة سبأ 15. وينظر: تفسير القرطبي 14/182،183، ومروج الذهب 2/174
10- مروج الذهب 2/174، وأديان العرب في الجاهلية 186- 190
11- سورة سبأ 16
12- سورة سبأ 19. وينظر: تفسير القرطبي 14/182،183
13- مجمع الأمثال 2/4
14- سيرة ابن هشام 1/31 والتيجان 273،وصفة جزيرة العرب326،ومعجم البلدان5/35، والروض المعطار516، والتبيان1/42
15- فتوح البلدان 24-25، ومعجم قبائل العرب 1/16
16- في سراة غامد وزهران 224
17- الصحاح (أزد) 2/440
18- معجم البلدان 3/396. وينظر: تثقيف اللسان 196، وتصحيح التصحيف 385، ووفيات الأعيان 5/358
19- نسب عدنان وقحطان44-46،والفصوص3/281-285،والأنباه على قبائل الرواة 108، وطرفة الأصحاب في معرفة الأنساب 46.
20- العين (شنأ) 6/287
21- جمهرة اللغة 2/1099
22- التاج (شنأ) 1/82
23- معجم البلدان 3/368 .
24- قبائل إقليم عسير في الجاهلية والإسلام 54. وينظر: في سراة غامد وزهران 210
25- معجم البلدان 1/319، 5/ 36 .
26- معجم ما استعجم 1/63، ومعجم البلدان 1/319
27- معجم البلدان لياقوت الحموي ص5/36
28- الأنساب للصحاري ص1/364
29- انظر معجم البلدان
30- أنظر في سراة غامد وزهران للعلامة حمد الجاسر
31- الاغاني م4 ج 12 ص 52-53
32- أنظر في سراة غامد وزهران / للعلامة حمد الجاسر
33- المنمَق في اخبار قريش.
34- الاغاني / للاصبهاني.



أعده: الباحث حسام أبو العوايد العامري
23/1/2012


ليست هناك تعليقات